غطّاس خوري من معراب: تفاهم حكوميّ عميق مع جعجع
14 كانون الأول 2019 12:36
أكّد الوزير السابق غطاس خوري انّ "رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري يبحث عن إنقاذ البلد ولا شيء يمنع اللقاء بينه وبين الرئيس عون".
وأشار بعد لقائه رئيس حزب "القوات" سمير جعجع في معراب، موفداً من الحريري، في حضور الوزير السابق ملحم الرياشي، الى ان "اللقاء ركّز على الوضع الحكومي وإمكانيّة تسميّة رئيس حكومة وتأليف حكومة جديدة وقمنا بجولة أفق على كل المواضيع المطروحة كما أن هناك تفاهم عميق مع جعجع سابق لتأليف الحكومة وان شاء الله أن يكون لاحقاً، ومتروك لجعجع أن يبدي رأيه في موضوع تسمية رئيس الحكومة العتيد أكان عبر اجتماع تكتل "الجمهوريّة القويّة" أو عبر الإستشارات النيابيّة نهار الإثنين".
وعمّا إذا كانت الزيارة تصبّ في إطار بحث الرئيس الحريري عن ميثاقيّة مسيحيّة للحكومة خصوصاً بعد المؤتمر الذي عقده الوزير باسيل وإعلانه عدم المشاركة والمعلومات التي كتبت عن أن الرئيس عون لا يريد المشاركة أيضاً"، أجاب خوري: "الرئيس الحريري يبحث عن إنقاذ البلد فقط لا أكثر".
ورداً على سؤال عن "كيف سيقوم بتأليف حكومة من دون الصوت المسيحي إن لم تسميه "القوّات" أيضاً، لفت خوري إلى أنه "إلى حد الآن لم يجر تكليف الرئيس الحريري كي نتكلّم بموضوع التأليف".
وعمّا إذا كانت قد "أثمرت اللقاءات الأخيرة عن إمكان عقد لقاء بين الرئيس الحريري ورئيس الجمهوريّة خصوصاً أنه تفصلنا أقل من 48 ساعة عن الإستشارات"، اعتبر خوي أنه "ليس هناك ما يمنع للقاء بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهوريّة وإن شاء الله ممكن أن يتم".
وعن موقف قسم من الشارع الرافض لعودة الحريري، رأى خوري أننا "نسمع أن قسماً من الشارع مؤيّد للرئيس الحريري كما أننا نسمع أن هناك قسم من الممكن أن يكون رافضاً لهذه العودة، ولكن في نهاية المطاف هناك آليّة للتغيير في هذا البلد وعلينا اتباعها. لا شك في أن الأوضاع صعبة وأن إنقاذ الوضع الإقتصاديّ والإجتماعيّ صعب لذا هذا الأمر يتطلّب تظافر كل الجهود ولا يمكن أن نبقي أنفسنا محصورين في زاوية واحدة".
ورداً على سؤال عن أن "البعض يقول إن "القوّات اللبنانيّة" تركت حليفها الرئيس الحريري في ظل هذه الأزمة واستبقت إستقالته في استقالة وزرائها من الحكومة، اليوم ما هي ضمانة الرئيس الحريري ببقاء "القوّات" إلى جانبه في المرحلة المقبلة خصوصاً في ظل هذه الإنقسامات الواضحة"، أجاب خوري: "نحن نتكلّم عن مرحلة جديدة للأحزاب السياسيّة فيها دور ولكن أيضاً هناك دور للناس التي نزلت إلى الشوارع. الرئيس الحريري وضع مسلماته وهي الإصغاء إلى مطالب الناس بالتغيير وبمحاربة كل الآفات التي أدّت إلى هذا الوضع الإقتصادي الإجتماعي بما فيها محاربة الفساد ونحن متوافقون على هذا الأمر وبالتالي الضمانة هي في أن نبقى على توافق على إنجاز مرحلة اقتصادية إجتماعيّة سياسيّة صعبة في تاريخ لبنان".
وعما إذا كان الرئيس الحريري "رح يحلحلها" على ما طلب منه السيّد نصرالله، قال خوري: "ليس الرئيس الحريري هو من يعقّد الأمور في البلاد، فالرئيس الحريري يسعى بكل الوسائل إلى أن يكون هناك حلاً، وهذا الحل معروف وهو أعطى تصوّره له ونتمنى أن يتحقّق".
ورداً على سؤال عن "كيف حكومة "كلّن يعني كلّن" ولكن برئاسة سعد الحريري، قال خوري: "ما نريد أن نقوله هو أنه صحيح هناك شعار "كلّن يعني كلّن" ولكن أيضاً هناك جمهور آخر موجود في البلاد وإذا ما أردنا الحل علينا بالأخذ بعين الإعتبار كل من هم في البلد من دون استثناء أي طرف".