هذا ما كشفه زميل دياب عنه...
27 كانون الأول 2019 00:55
منذ ان طرح اسم الدكتور حسان دياب كأحد ابرز المرشحين لرئاسة الحكومة اللبنانية، وقبل 24 ساعة من موعد الاستشارات النيابية وبعد انسحاب الرئيس سعد الحريري من السباق واحتراق اسم كل من الوزيرين محمد الصفدي وبهيج الطبارة اضافة الى اسم المهندس سمير الخطيب، تبادر الى ذهن اللبنانيين سؤال واحد: من حسان دياب؟ الرجل غير معروف بالنسبة إلى قسم كبير من اللبنانيين المسيّسين بمعظمهم، في بلد يتيح للمرء مهما علا شأنه أو صغر أن يصبح «نجما» بالمعنى الايجابي والسلبي لكلمة «نجومية». ورغم سيرته الذاتية البالغة 163 صفحة، ونشره أكثر من 120 منشورا في مجلات علمية دولية ومؤتمرات بحسب هذه السيرة، ورغم ان الرجل شغل حقيبة وزارة التربية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي (2011 - 2013)، فإنه لم يترك اي اثر لدى اللبنانيين وأمحى اسمه من ذاكرتهم فور انتهاء مهمته الوزارية القصيرة. مقالات كثيرة دبجت حول شخصية الرجل الذي وقعت القرعة عليه لتولي رئاسة الحكومة في ظروف اقتصادية لم يشهد لبنان مثيلا لها، ما يجعل من مجرد القبول بهذا المنصب مغامرة غير محسوبة النتائج. ولأن سجل الاستاذ الجامعي شبه فارغ من «الانجازات» على الصعيد العام، ولا مواقف مشهودة له ليستند اليها في الكتابة عنه «تقريظا» او «هجاء»، باستثناء ما وثقه الرجل في فترة ولايته الوزارية تحت عنوان «كتاب توثيقي لولاية الوزير البروفيسور حسان دياب» يقع في نحو ألف صفحة، كلف ملايين الليرات اللبنانية التي اقتطعت من ميزانية وزارة التربية ويتضمن مقابلات روتينية، واحاديث صحافية اجراها الوزير، اضافة الى صور التقطت له بمناسبات اجتماعية ولا يمكن ادراجها في اطار الانجازات، غرقت معظم الكتابات والتحليلات عنه في اطار التحليل النفسي لشخصية الرجل «المغامر»، سواء بالاستعانة بهذا الكتاب المحشو بالصور او استنادا الى منشورات لطلاب الجامعة الاميركية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الى روايات مقربين منه من جيران ومعارف واصدقاء. ويقال ان الرجل هبط بمظلة على الحياة السياسية، وهو لا يمتلك مظلة طائفية، ولا حزب يتبناه، ولا حيثية شعبية له يخشى من اثارة غضبها.
زملاؤه في الجامعة الاميركية، التي انضم اليها في 1985، استاذاً لمادة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في كلية الهندسة والعمارة، يروون في دوائرهم المغلقة الكثير من الأخبار التي لا تحتسب في ميزان حسناته. وكان الاستاذ همام قدارة بادر فور تكليف دياب الى كتابة منشور يسخر فيه من مناقبية الرئيس المكلف. وجاء فيه: «عندما كنت أستاذا في الجامعة الأميركية تلقيت اتصالاً غريباً من دياب وطلب مني توظيف ابنه في مختبري لكني اعتذرت، فقال لي: «بدك تكون مبسوط، عملي هالخدمة! اعتذرت مجدداً وقلت: مش قصة خدمات لكن إذا عنده الكفاءة أهلاً به واستطيع مساعدته ليقدم طلبه عند اساتذة غيري. فأجابني: أنا بدفعلك معاشه بس خدو». واللافت أن التيار الوطني الحر هو من تولى الرد على قدارة، معتبرا ان هذا المنشور افتراء لغاية الانتقام بسبب خيبات الاخير في الجامعة الاميركية.
احد زملائه في الجامعة الاميركية كشف لـ القبس أن دياب ومن موقعه كنائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية، اجرى العدد الأكبر من «السفرات» السنوية بتاريخ القسم المذكور. مضيفا ان رحلاته كانت دائما ذات طابع «ملوكي»، ولكن يسجل له انه استطاع الحصول على تبرعات كثيرة للجامعة الاميركية طوال سنوات عديدة، وهذا ما دفع الادارة للتمسك به. اما حول كفاءته العلمية، فيقول زميله انه استطاع الحفاظ على موقعه منذ 1985 رغم التخبطات التي مرت بها الجامعة «وهذا يعني أنه كان قادرا على تعبئة مركزه».
سياسيا، وجهت تسمية دياب الكثير من التهجم محليا وعالميا. فقد وصفت وسائل إعلام أميركية دياب بأنه «المرشح المدعوم من حزب الله»، وادرج الاعلام الفرنسي دياب في خانة «حزب الله». والحال ان الاستياء العارم من تسمية دياب لاسيما بعد رفع الغطاء عنه من الشارع السني المعني الاول بهذا المنصب، ومن قبل الحراك الشعبي الذي يطالب بشخصية مستقلة ونظيفة، لم يترجم سياسيا الا من خلال عامل واحد: التصويب على دياب باعتباره طيفا لفريق سياسي وليس شخصية مستقلة بذاته. «هو مجرد ظل» بحسب دبلوماسي لبناني اعتبر انه لا يكفي ان يقول انه مستقل وأنه رجل اختصاص ليمحو عنه هذه الصفة. من الاخبار المتداولة أن علاقة دياب بالتيار الوطني الحر تعود الى فترة اشغاله وزارة التربية وحصلت عبر موظفة في الوزارة مقربة من التيار ويعتبرها عون بمنزلة الابنة الرابعة له. لكن أحد القياديين في التيار يكشف لـ القبس ان الموظفة التي تم التداول باسمها ليست هي من اصطحبت دياب الى الرابية (دارة الجنرال عون). ويضيف القيادي العوني ان حسان دياب فور تعيينه في وزارة التربية استدعى الدكتور ادونيس عكرا وقربه منه كمستشار باعتبار انه اكاديمي نزيه. وعكرا هو احد مؤسسي التيار ومن اللصيقين بالرئيس ميشال عون وقد يكون هو صلة الوصل بينهما، وهو من فتح امام دياب طاقة القدر، لاسيما أن باسيل قادر على اكتشاف «المواهب» التي يفرج عنها في أوانها. ولا بد أن انفجار العلاقة مع الحريري بعد استقالته المفاجئة شجع باسيل على اطلاق دياب في سباق رئاسة الحكومة مدعوما من الثنائي الشيعي. الى السياسي والشخصي في سيرة الرجل، راجت اخبار انه مجنس وغير لبناني الاصل. وامس أعلن الإعلامي رياض طوق في تغريدةٍ على «تويتر» أنّ «الرئيس المُكلّف سوريّ الأصل، وتَمّ إضافة اسمه في أحد مراسيم التّجنيس». وسأل طوق، «من يعرف في أي سنة تم إعطاء الجنسيّة اللبنانية للرئيس المكلف؟». وأشار في تغريدته، إلى أنه «لمن يريد الاستفسار الاتصال بالرئيس نجيب ميقاتي الذي عنده الخبر اليقين». ومع انتشار تغريدة طوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن المكتب الإعلامي للرئيس نجيب ميقاتي، أنّ «الأخير غير معني بالرواية التي يتم تداولها»، لكنه لم ينفها. علما ان ميقاتي هو من عين دياب وزيرا في حكومته، لكن العلاقة ساءت فيما بعد. زميل دياب في الجامعة الاميركية د مكرم رباح كتب في مقال له على موقع المدن مقالا تضمن «يا دولة الرئيس المكلف البرفيسور دياب، أكتب لك كزميل محاضر في دائرة التاريخ، وأدعوك الى مراجعة الاقتباس الذي قررت بنفسك تضمينه لسيرتك الذاتية باللغة الانكليزية للأديب والشاعر الأميركي رالف والدو إمرسون: لا تذهب في الاتجاه الذي قد يؤدي إليه الطريق، بل اذهب إلى المكان الذي لا يؤدي إليه أي طريق ولا تتبع أحداً». وإذا اردت أن تتبع أحداً، فمن الأجدر بك أن تتبع الملايين من اللبنانيين الذين يريدون التغيير، لا أن تتبع طبقة سياسية أودت بلبنان إلى الخراب». ورغم كل الغموض المحيط بالرئيس المكلف، فهل يتمكن دياب من انجاز حكومة تجعله ينضم الى نادي رؤساء الحكومات وتكون حكومته الجديدة متزامنة مع يوم ميلاده في 6 كانون الثاني؟
زملاؤه في الجامعة الاميركية، التي انضم اليها في 1985، استاذاً لمادة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في كلية الهندسة والعمارة، يروون في دوائرهم المغلقة الكثير من الأخبار التي لا تحتسب في ميزان حسناته. وكان الاستاذ همام قدارة بادر فور تكليف دياب الى كتابة منشور يسخر فيه من مناقبية الرئيس المكلف. وجاء فيه: «عندما كنت أستاذا في الجامعة الأميركية تلقيت اتصالاً غريباً من دياب وطلب مني توظيف ابنه في مختبري لكني اعتذرت، فقال لي: «بدك تكون مبسوط، عملي هالخدمة! اعتذرت مجدداً وقلت: مش قصة خدمات لكن إذا عنده الكفاءة أهلاً به واستطيع مساعدته ليقدم طلبه عند اساتذة غيري. فأجابني: أنا بدفعلك معاشه بس خدو». واللافت أن التيار الوطني الحر هو من تولى الرد على قدارة، معتبرا ان هذا المنشور افتراء لغاية الانتقام بسبب خيبات الاخير في الجامعة الاميركية.
احد زملائه في الجامعة الاميركية كشف لـ القبس أن دياب ومن موقعه كنائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية، اجرى العدد الأكبر من «السفرات» السنوية بتاريخ القسم المذكور. مضيفا ان رحلاته كانت دائما ذات طابع «ملوكي»، ولكن يسجل له انه استطاع الحصول على تبرعات كثيرة للجامعة الاميركية طوال سنوات عديدة، وهذا ما دفع الادارة للتمسك به. اما حول كفاءته العلمية، فيقول زميله انه استطاع الحفاظ على موقعه منذ 1985 رغم التخبطات التي مرت بها الجامعة «وهذا يعني أنه كان قادرا على تعبئة مركزه».
سياسيا، وجهت تسمية دياب الكثير من التهجم محليا وعالميا. فقد وصفت وسائل إعلام أميركية دياب بأنه «المرشح المدعوم من حزب الله»، وادرج الاعلام الفرنسي دياب في خانة «حزب الله». والحال ان الاستياء العارم من تسمية دياب لاسيما بعد رفع الغطاء عنه من الشارع السني المعني الاول بهذا المنصب، ومن قبل الحراك الشعبي الذي يطالب بشخصية مستقلة ونظيفة، لم يترجم سياسيا الا من خلال عامل واحد: التصويب على دياب باعتباره طيفا لفريق سياسي وليس شخصية مستقلة بذاته. «هو مجرد ظل» بحسب دبلوماسي لبناني اعتبر انه لا يكفي ان يقول انه مستقل وأنه رجل اختصاص ليمحو عنه هذه الصفة. من الاخبار المتداولة أن علاقة دياب بالتيار الوطني الحر تعود الى فترة اشغاله وزارة التربية وحصلت عبر موظفة في الوزارة مقربة من التيار ويعتبرها عون بمنزلة الابنة الرابعة له. لكن أحد القياديين في التيار يكشف لـ القبس ان الموظفة التي تم التداول باسمها ليست هي من اصطحبت دياب الى الرابية (دارة الجنرال عون). ويضيف القيادي العوني ان حسان دياب فور تعيينه في وزارة التربية استدعى الدكتور ادونيس عكرا وقربه منه كمستشار باعتبار انه اكاديمي نزيه. وعكرا هو احد مؤسسي التيار ومن اللصيقين بالرئيس ميشال عون وقد يكون هو صلة الوصل بينهما، وهو من فتح امام دياب طاقة القدر، لاسيما أن باسيل قادر على اكتشاف «المواهب» التي يفرج عنها في أوانها. ولا بد أن انفجار العلاقة مع الحريري بعد استقالته المفاجئة شجع باسيل على اطلاق دياب في سباق رئاسة الحكومة مدعوما من الثنائي الشيعي. الى السياسي والشخصي في سيرة الرجل، راجت اخبار انه مجنس وغير لبناني الاصل. وامس أعلن الإعلامي رياض طوق في تغريدةٍ على «تويتر» أنّ «الرئيس المُكلّف سوريّ الأصل، وتَمّ إضافة اسمه في أحد مراسيم التّجنيس». وسأل طوق، «من يعرف في أي سنة تم إعطاء الجنسيّة اللبنانية للرئيس المكلف؟». وأشار في تغريدته، إلى أنه «لمن يريد الاستفسار الاتصال بالرئيس نجيب ميقاتي الذي عنده الخبر اليقين». ومع انتشار تغريدة طوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن المكتب الإعلامي للرئيس نجيب ميقاتي، أنّ «الأخير غير معني بالرواية التي يتم تداولها»، لكنه لم ينفها. علما ان ميقاتي هو من عين دياب وزيرا في حكومته، لكن العلاقة ساءت فيما بعد. زميل دياب في الجامعة الاميركية د مكرم رباح كتب في مقال له على موقع المدن مقالا تضمن «يا دولة الرئيس المكلف البرفيسور دياب، أكتب لك كزميل محاضر في دائرة التاريخ، وأدعوك الى مراجعة الاقتباس الذي قررت بنفسك تضمينه لسيرتك الذاتية باللغة الانكليزية للأديب والشاعر الأميركي رالف والدو إمرسون: لا تذهب في الاتجاه الذي قد يؤدي إليه الطريق، بل اذهب إلى المكان الذي لا يؤدي إليه أي طريق ولا تتبع أحداً». وإذا اردت أن تتبع أحداً، فمن الأجدر بك أن تتبع الملايين من اللبنانيين الذين يريدون التغيير، لا أن تتبع طبقة سياسية أودت بلبنان إلى الخراب». ورغم كل الغموض المحيط بالرئيس المكلف، فهل يتمكن دياب من انجاز حكومة تجعله ينضم الى نادي رؤساء الحكومات وتكون حكومته الجديدة متزامنة مع يوم ميلاده في 6 كانون الثاني؟