ما قصّة السجال بين وزير الاقتصاد والحواط؟
20 أيار 2020 19:58
تحدّث النائب زياد الحواط، خلال جلسة لجنة المال والموازنة النيابيّة اليوم عن نقاطٍ عدّة، وهو اعترض، من ناحية الشكل، على غياب الوزير المعني (أي وزير المال) ورئيس الحكومة اللبنانية في ظل الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد.
واعترض الحواط على مناقشة خطة إقتصادية أُقرت أصلاً من قبل الحكومة ويتم التفاوض مع صندوق النقد الدولي على أساسها من دون أخذ رأي جمعية المصارف ولا الهيئات الاقتصادية، وحتماً من دون رأي مجلس النواب.
كما لفت الى أنّ بعض النواب يعترض على الخطة وهم ضمن تكتلات ممثلة في الحكومة.
أما في المضمون، فلفت الحواط الى أنّ الخطة الاقتصادية تفتقد الى ٤ نقاط أساسية:
- موضوع الثقة: فقدان الثقة من المجتمع الدولي بلبنان وفقدان الثقة من الشعب اللبناني بدولته، ولم نجد أيّ عمل جدّي لاعادة هذه الثقة.
- غياب الحديث عن النأي النفس (وهو المشكلة الاساس لان كل ما يحصل في لبنان هو نتيجة تدخل حزب الله في الشؤون الخارجية ومحاربته في اليمن وسوريا وتموضعه الى جانب الخط الايراني - السوري) مما ادى الى حظر مالي من قبل مختلف الدول المانحة وصندوق النقد الدولي.
- الافتقاد الى الاصلاحات (لم نر أي اصلاحات جدية لمعالجة الازمة) إن كان في موضوع الكهرباء لأنّ دفتر الشروط الذي حُضّر سابقاً تمّ التراجع عنه ويتم التحضير لدفتر شروط جديد، وبالتالي خطة الكهرباء الجديدة مختلفة عن السابقة ولا يعرف لغاية الساعة مجلس النواب شيئاً عنها.
- موضوع التهريب الذي قدمنا إخباراً به (لا خطة واضحة ايضاً لوقف التهريب عبر الحدود اللبنانية - السورية) في حين هناك ارقام خيالية من الدولار من احتياط مصرف لبنان تخرج من البلاد.
- قطاع الاتصالات: هللنا لعودة القطاع الى كنف الدولة انما اليوم يعاد تلزيمه بطريقة او بأخرى على الشكل القديم (عقود تشغيل للشركتين) في حين كنا ننتظر مناقصة دولية شفافة للتشركة في هذا القطاع.
- استقلالية القضاء ودور القضاء العدل والنزيه (دور القضاء اساسي من اجل اعادة هيبة الدولة واعادة الثقة المستثمر في البلاد)
- نناقش خطة لم تلحظ أيّاً من هذه النقاط وبالتالي الحكومة غائبة عن الجلسة، فمن نناقش اليوم كنواب؟ هل نناقش الهيئات الاقتصادية التي ترفض الخطة اصلا؟
تجدر الإشارة الى أنّه خلال مداخلة الحواط حصل نقاش حاد وسجال خصوصاً عند مغادرة وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة الجلسة أثناء كلمة الحواط الذي غادر لاحقاً الجلسة ممتعضاً.