شعارات بالمقلوب… ولن نرضى بالمكتوب
مريم حرب
15 كانون الثاني 2022 06:31
كتبت مريم حرب في موقع mtv:
ما بين الـ2018 والـ2022، أربع سنوات من انحلال دولة ومحاولة تغيير هوية بلد وتهجير شعب، والشعارات الانتخابية طُبّقت بـ"المقلوب".
صَدَقَ "التيار الوطنيّ الحرّ" بشعاره "مكملين". فهو لم يحد عن نهجه التعطيلي وإن اختلفت الأسباب والمبرّرات. "مكملين" بتحميل الآخرين مسؤولية انهيار، وكأنّهم براء.
و"مكملين" مع شريكهم "حزب الله"، هو الذي رفع في الـ2018 شعار "نحمي ونبني". وإذ بدعاة الحماية والبناء يحمون ولاءاتهم العابرة لحدود العرب ويبنون الدويلة بعد قضم الدولة. قُبيل انتخابات 2018 تصدّرت مكافحة الفساد العناوين، فكاد اللبنانيون يقتنعون أنّ بعد التحرير تحرير من الفاسدين. وكادوا يعيشون الحلم مع "لبنان الأمل" الذي رفعته "الحركة". وسرعان ما اندثر "الأمل". تلاشت المؤسسات، كلّ فتح على هواه وكأنّ لا دستور ولا قوانين. عُزل البلد وبيع على طاولة مفاوضات.
انهار البلد، ولم تقِه خرزة التيار الأزرق شرّ المتربّصين به. حتى بات "المستقبل" بعينه بحاجة إلى "الخرزة الزرقاء".
وتلك المصالحة والعيش المشترك اللذين دأب الحزب "التقدمي الاشتراكي" أن يقدمهما مثالاً ليُعمّما "إيد بإيد" على الأراضي اللبنانية، سقطا في خلدة والطيونة وقبلهما في قبرشمون. ولا ندري ما يُخبئ لنا المستقبل القريب... الانتخابات على الأبواب.
وقد يكشف شعار تيار "المردة"، "نحنا مبارح ونحنا بكرا"، نياتكم. وإلّا لماذا ستترشحون مرة جديدة في الـ2022؟
في كل الأحوال، "نبض التغيير" الذي صرخ به فتى "الكتائب" ظهر في 17 تشرين، وفي كل يوم منذ ذلك الحين. والحال أنّه سيبقى يصرخ في برية هذا البلد إذا لم تُغيّر صناديق الإقتراع المعادلات.
ولأنّه لا بدّ للشرّ أن ينكسر وأن تستعيد الجمهورية نبضها، ولأننا لن نرضى بالمكتوب، "صار بدا"، على حدّ تعبير "القوات اللبنانية" و"بدنا" دولة. دولة كيانيّة حياديّة حرّة. دولة مواطنة. دولة قضاء ومساءلة ومحاسبة والعدل فيها أساس الملك. دولة تكشف حقيقة تفجير مرفأ بيروت. دولة حدودها وأمنها مصانان بسلاح الشرعيّة. دولة حكامها من الشعب وإلى الشعب يعودون.
ما بين الـ2018 والـ2022، أربع سنوات من انحلال دولة ومحاولة تغيير هوية بلد وتهجير شعب، والشعارات الانتخابية طُبّقت بـ"المقلوب".
صَدَقَ "التيار الوطنيّ الحرّ" بشعاره "مكملين". فهو لم يحد عن نهجه التعطيلي وإن اختلفت الأسباب والمبرّرات. "مكملين" بتحميل الآخرين مسؤولية انهيار، وكأنّهم براء.
و"مكملين" مع شريكهم "حزب الله"، هو الذي رفع في الـ2018 شعار "نحمي ونبني". وإذ بدعاة الحماية والبناء يحمون ولاءاتهم العابرة لحدود العرب ويبنون الدويلة بعد قضم الدولة. قُبيل انتخابات 2018 تصدّرت مكافحة الفساد العناوين، فكاد اللبنانيون يقتنعون أنّ بعد التحرير تحرير من الفاسدين. وكادوا يعيشون الحلم مع "لبنان الأمل" الذي رفعته "الحركة". وسرعان ما اندثر "الأمل". تلاشت المؤسسات، كلّ فتح على هواه وكأنّ لا دستور ولا قوانين. عُزل البلد وبيع على طاولة مفاوضات.
انهار البلد، ولم تقِه خرزة التيار الأزرق شرّ المتربّصين به. حتى بات "المستقبل" بعينه بحاجة إلى "الخرزة الزرقاء".
وتلك المصالحة والعيش المشترك اللذين دأب الحزب "التقدمي الاشتراكي" أن يقدمهما مثالاً ليُعمّما "إيد بإيد" على الأراضي اللبنانية، سقطا في خلدة والطيونة وقبلهما في قبرشمون. ولا ندري ما يُخبئ لنا المستقبل القريب... الانتخابات على الأبواب.
وقد يكشف شعار تيار "المردة"، "نحنا مبارح ونحنا بكرا"، نياتكم. وإلّا لماذا ستترشحون مرة جديدة في الـ2022؟
في كل الأحوال، "نبض التغيير" الذي صرخ به فتى "الكتائب" ظهر في 17 تشرين، وفي كل يوم منذ ذلك الحين. والحال أنّه سيبقى يصرخ في برية هذا البلد إذا لم تُغيّر صناديق الإقتراع المعادلات.
ولأنّه لا بدّ للشرّ أن ينكسر وأن تستعيد الجمهورية نبضها، ولأننا لن نرضى بالمكتوب، "صار بدا"، على حدّ تعبير "القوات اللبنانية" و"بدنا" دولة. دولة كيانيّة حياديّة حرّة. دولة مواطنة. دولة قضاء ومساءلة ومحاسبة والعدل فيها أساس الملك. دولة تكشف حقيقة تفجير مرفأ بيروت. دولة حدودها وأمنها مصانان بسلاح الشرعيّة. دولة حكامها من الشعب وإلى الشعب يعودون.