نصرالله: نحن شيعة بن أبي طالب.. وفلسطين لنا

خلافا لما جرت عليه العادة... ومباشرة امام المئات أطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم القدس العالمي ليذكّر ويؤكد أهمية زوال اسرائيل، ويشدد على وجوب استعادة فلسطين كاملة لأهلها "من دون ان تنقص منها حبة رمل واحدة"، عابرا بلبنان في ختام حديثه وهو الذي شكر إيران وسوريا على كل ما قدمتاه من اجل فلسطين وقضية القدس وللمقاومة في لبنان، كما ليشدد على ان المقاومة ستبقى جاهزة لحماية لبنان الى جانب الجيش الذي نوجه له التحية الكبيرة.

"نحن حزب الله الحزب الاسلامي الشيعي الامامي، قولوا إرهابيين قولوا مجرمين قولوا ما شئتم واقتلونا تحت كل حجر وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينيّة ومسجد نحن شيعة علي بن أبي طالب الاثني عشرية لن نترك فلسطين واسرائيل وجود سرطاني والحل الوحيد هو استئصاله وعدم الاستسلام له لما يشكله من خطر على كل شعوب المنطقة"، قال نصرالله، وهو الذي أكد ان "إزالة هذه الغدة السرطانية هو مصلحة العالم الاسلامي والعربي كله وهي مصلحة وطنية  لبنانية"، معتبرا ان "الحد الادنى يكون بعدم الاعتراف بوجود اسرائيل وان هناك دولا في العالم العربي تريد ان تدفع الشعوب باتجاه اولوية اخرى ومنذ البدايات مشروع الصهيوني يحتل فلسطين ومعظم دول العالم العربي كان عينها على المد الشيوعي"، على حد تعبيره.

ودائما في ما يراه "خطرا اسرائيليا"، تساءل نصرالله "لماذا تركت فلسطين عشرات السنين وذهبنا للقتال في افغانستان؟"،متطرقا الى حرب إيران ليقول "جهزت جيوش لقتال ايران وليس لقتال اسرائيل وكل معدات تحصل عليها الدول العربية تقدم ضمانات كي لا تستخدم ضد اسرائيل".

وعلى الازمات في الدول العربية، عرّج نصرالله ليشدد على ان "البعض يضع الصراعات الداخلية في بعض البلدان العربية على انها صراع طائفي في وقت هي سياسية"، ويحذر من ان "كل من يرعى الجماعات والتيارات التكفيرية على كل امتداد العالم الاسلامي ويدفع بهم الى ساحات القتال هو الذي يتحمل بالدرجة الاولى مسؤولية كل الدمار"، داعيا في هذا الاطار الى "وعي كل هذه الاخطار ووقف نزف الدم من سوريا الى ليبيا ومصر وباكستان وافغانستان وبالتالي اللجوء الى حل المسائل من خلال الحوار السياسي الداخلي".