سليمان: هذه وصيّتي للرئيس المقبل ...
16 نيسان 2014 12:02
اعتبر رئيس الجمهوريَّة العماد ميشال سليمان أنَّ "قلَّة الكلام والسكوت في هذه المرحلة هما الأفضل"، مضيفا أن "الحال اليوم لا تحتمل توتيرَ الأجواء، فالظروف تحتاجُ إلى الهدوء لأنَّ الأجواء المحيطة بنا ليست جيّدةً والأمنُ معرَّضٌ في أي لحظة للإهتزار، كما يجبُ على الجميع توفير الأجواء المُلائمة لإنتخاب رئيس جديد للجمهوريَّة".
وشدّد سليمان في حديث صحافي على ضرورة أن "يحضرَ نواب الأمَّة جلسات إنتخاب الرئيس وتأمين النصاب لإختيار رئيس جديد للبلاد، إذ لا يحقّ لهم تعطيل النصاب أبداً إلَّا لظروف قاهرة جدَّاً وهي ليست متوفّرة بتاتاً اليوم".
وتابع: "صحيح أنَّ القانون قد سمحَ بعقد دورات ثانية وثالثة في حال عدم إنتخاب الرئيس من الدورة الأولى، لكنَّ هذا القانون لم يحسب حساب أنَّ هناك دولة في العالم يمكن أن يعمد نوَّابها إلى مقاطعة جلسات الإنتخاب".
وأكّد أن "الفراغُ بالنسبة إليه غير مسموح على الإطلاق وغير مقبول أصلاً أن نصلَ إليه. فالقوانين لم توضَع لكي يقعَ الفراغ، والحكومة لن تستطيع أن تتحمَّل المسؤوليَّة وحدها من دون رئيس وقد تنهار". هذا ويُراهن الرئيس سليمان على وعي النواب "الطبيعيّ التصرُّف" لينتخبوا رئيساً جديد للبلاد، فهو متفائلٌ ولا يخشى من شغور موقع الرئاسة.
وردّاً على سؤال عن إمكان قبوله بالتمديد في حال أصبح الفراغ واقعاً، أجاب: "لا أستطيع أن أقوم بخطوة مخالفة للدستور ولا أريد أصلاً أن أبقى لثلاث سنوات أخرى، فأنا كما أقولُ دائماً مع مبدأ تداول السلطة".
وعن امكان إنعقاد مؤتمر الدوحة -2-، قال: "من المعيب أن نذهب إلى مؤتمر جديد خصوصاً أن مقرّرات مؤتمر الدوحة -1- لم تُنفَّذ".
ورأى سليمان ان لا مانع لديه بترشَّح أي كان بمن فيهم قائد الجيش شرط أن "يكون الإنتخاب دستوريَّاً لا يحتمل التأويلات إذ يجب قوننة الموضوع والأهم من ذلك أن يأتي رئيسٌ يدرك كيفيَّة التصرُّف والتعامل مع المرحلة، كما أنَّ صفة التوافقي يجب ألا تتناقض أبداً مع صفة الرئيس القوي، والإثنتان تستطيعان أن تجتمعا في شخص واحد".
أمَّا وصيَّته للرئيس المقبل فهي "أن يغلّب َالمصلحة الوطنيَّة على كل المصالح الأخرى، ويلتزمَ بخطاب قسمه مهما كانت الظروف، وأن يستمرَ في تطبيق إعلان بعبدا والحياد والعمل على إقرار إستراتيجيَّة دفاعيةَّ ومنع تسلُّط طائفة على طائفة أخرى".