التغيير والإصلاح: لماذا الإثنين بدل الثلاثاء؟
24 تشرين الثاني 2014 14:42
لم يحمل البيان الصادر عن تكتل "التغيير والإصلاح" مفاجأت كبيرة تبرّر انعقاده استثنائيّاً اليوم بدل اجتماعه الدوري الثلاثاء، في وقتٍ ذكرت "النهار" أنّ مفاعيل التفاؤل التي انطلقت من عين التينة، بخصوص الحوار بين "تيّار المستقبل" و"حزب الله"، "وجدت صداها السيئ في الرابية، حيث تدور تساؤلات عن امكان نجاح الحوار الثنائي وصولاً الى الاتفاق على رئيس للجمهورية، بعيداً من المسيحيين المعنيّين بالاستحقاق أكثر من غيرهم".
من هنا، أتت الدعوة الى اجتماع استثنائي للتكتل لتفسّر في هذا الاتجاه، لأنّ ما من داعٍ لعدم انتظار اجتماع التكتل غداً الثلاثاء، باستثناء ما شهدته مبادرة الرئيس نبيه بري الحواريّة من تطوّرات، ولو أنّ هذه المبادرة غابت تماماً عن بيان التكتّل الذي أعلن عن أنّ رئيسه العماد ميشال عون وجّه رسائل إلى ملوك (السعودية، المغرب والجزائر) ورؤساء الدول العربية الضامنة لاتفاق الطائف، ناشدهم فيها العمل لوقف المسار الانحداري لتنفيذ هذا الإتفاق، والذي سيؤدي في حال استمراره إلى سقوطه.
واعتبر التكتل في بيانٍ عقب اجتماعه الاستثنائي في الرابية، اليوم، أن "قضاة المجلس الدستوري أمام موقف تاريخي لوقف الاعتداء على الدستور"، حاثاً المجلس الدستوري على القيام بواجباته لمنع التفكك الكامل من أعلى إلى أسفل الحكم الممد له على كل المستويات ومن ضمنها الجيش.
وأشار إلى أنّ شرعية مجلس النواب الممدّد له مفقودة بفعل التمديد للمرة الثانية، لافتاً الانتباه إلى أن المجلس النيابي "عجز لمدة ربع قرن عن انجاز قانون إنتخاب يؤمن التمثيل الصحيح"، كما عجز عن انتخاب رئيس.
وأعلن أن جلسات التكتل ستبقى مفتوحة لمواكبة جلسات الطعن إلى حين إصدار القرار، مضيفًا أن المواقف السلبية من الاقتراحات الثلاثة التي تقدم بها التكتل تدل على عقليّة التسلط، داعياً الكتل النيابيّة كافة إلى الالتفات الفوري إلى المرحلة الخطرة من دون أيّ مصالح فئوية، ليختار الشعب ممثليه الحقيقيين.