نصرالله أطلق سهامه.. فماذا بعد؟
27 آذار 2015 22:05
في خضمّ المواجهة المفتوحة بين السعودية وايران التي تنبئ بخطورة المرحلة وتفتح الافق على حرب اقليمية كبيرة، أطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ليعلن موقفه من "الحرب العدوانية على اليمن" على حد وصفه، متمنيا الا يؤدي هذا التطور في الخليج الى التوتر في لبنان، والا يأخذ اي احد البلد الى توتر جديد.
وتطرّق نصرالله في بداية خطابه الى حوار الحزب مع تيار المستقبل مشددا على ان الهدف منه منع انهيار البلد وتخفيف الاحتقان المذهبي، لافتا الى وجود قوى سياسية داخل تيار المستقبل وخارجه تعمل على تخريب هذا الحوار، ومنها ما يدلي به البعض من شهادات في المحكمة الدولية لكنه لا يعير هذه الاصوات اي اهمية، داعيا "جمهور المقاومة الى عدم الاهتمام بهذه الاصوات التي لا مكان لها الا في الفتنة، ونحن لا نريد لهم تحقيق اهدافهم، وما علينا سوى الصبر".
اما عن المحكمة الدولية فقال: "كل العالم يعرف اننا تحدثنا منذ سنوات، واعلنا موقفنا من ادائها ونتائجها، لذلك لا يعنينا ما يجري فيها، خصوصا ان اللبنانيين تابعوا الشهادات التي ادليت امامها ولم يكن فيها اي امر قانوني جديد".
وتابع "موقفنا من المحكمة مرفوض لذلك لا نحتاج الى اي تعليق ولا يعنينا اي شيء يقال فيها".
وتطرق نصرالله الى الحملة الجديدة المستجدة حول تعطيل الانتخابات الرئاسية وقال "انه امر مؤذ حصول الفراغ، وما يعنينا هنا ما قيل عن اتهام ايران وحزب الله بتعطيل الانتخابات الرئاسية"، مؤكدا "ان ايران لم ولن تتدخل في الانتخابات الرئاسية، وقد سبق لفرنسا ان تدخلت لدى ايران وكان الجواب هذا شأن لبناني"، مشددا على أن "إيران لم تأمرنا بأمر ولم تبلّغنا بقرار ونحن قيادة مستقلة".
واعلن "ان المسؤول عن التعطيل يعرفه الجميع في الاعلام والكواليس وهو ان المملكة العربية السعودية تضع فيتو على شخصية ذات ثقل على الساحة".
أما عن العملية العسكرية السعودية على اليمن "عاصفة الحزم"، فقد إعتبر نصرالله أن "المؤلم أننا على مدى عقود لم تهبّ علينا "نسمة" حزم عربية، وكلّ ما حصل في المنطقة من حروب لم يستدع تدخلاً عسكرياً سعودياً وعاصفة حزم سعودية".
وإذ دان العدوان السعودي الأميركي الظالم على اليمن، دعا إلى وقفه وإستعادة مبادرات الحل السياسي ومراجعة شعوب العرب ضميرهم ومصالحهم، معتبراً أن "القول أن اليمن أصبح محتلا من إيران حجة واهية للتدخل في اليمن".
وأكد نصرالله أن "الإستخبارات السعودية هي من كانت ترسل الانتحاريين الى العراق"، لافتا إلى ان "السعودية وحلفائها أتوا بـ"داعش" من كلّ أنحاء العالم من أجل إسقاط نظام بشار الأسد وحكومة نوري المالكي".
ودعا في سياق متّصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى "الذهاب إلى منزله لأنه دعم عدواناً على الشعب اليمني".