الوجه الآخر لأشهر حي لبناني
23 تشرين الثاني 2015 21:23
لسنا في الأدغال ولا في جبال السلسة الشرقية، إننا في قلب منطقة تقع في المتن الشماليّ.
الطريق إلى الأمن فيها عبّدتها حواجز الجيش المنتشرة على مدخلها، بعدما لجأ إليها بعض تجار المخدّرات أما الطريق إلى الإنماء فهي مقطعة الأوصال حتّى الساعة.
كل من يسكن منطقة الزعيترية ويملك سيارة هو راسب حكمًا في المعاينة الميكانيكية كيف لا، وهو المرغم على سلوك طرقات رئيسة في المنطقة المهملة منذ أكثر من عشرين عامًا على صعيد البنى التحتية.
الطرقات ليست مقطوعة بين أحياء المنطقة لكنها شائكة وعرة إلى درجة مقاطعتها من قبل سائقي الأجرة العموميين وبعض أقارب السكان الذين يجدون في زيارتها مغامرة غير محسوبة.
وهذه المشاهد لا تظهر شلاّلا من أنهار لبنان، إنما أقنية الصرف الصحي المدمّرة وغير المرممة في انتظار مبادرة مجلس الإنماء والإعمار وعمل وزارة الأشغال التي يشغلها غازي زعيتر ابن العائلة التي تسكن أغلبيتها هنا.