بالفيديو: حين تحرم أمّهات أولادهنّ من "السعادة"
جيزيل نعيم
6 كانون الأول 2016 07:10
في شوارع الحياة الضيّقة شاءت الظروف رميهم... وبين أحضان أمّهات "مُختلفات" قُدّر لهم التفتيش عن طفولتهم الضّائعة، علّهم يعثرون ولو بالقوّة على دفءٍ ما شعروا به يوماً... علّهم يتنشّقون ولو لدقائق رائحة الامومة الحقيقيّة التي ما عرفوها قَطّ... يتقدّمون بطلب استرحام علّ ذلك القلب يُشفق أو يلين فيغدق عليهم وإن بجرعة بسيطة من ذلك الحبّ... "الضّائع"!
في الفيديو المرفق، عيّنة عن مشهد "مُختلف"، تماماً كتلك الامّهات، اللواتي، ظُلمت أمهات العالم حين تساوت معهنّ... يشبهن بقلوبهن القاسية ووجوههن الكاذبة كلّ شيء إلّا معنى الامومة الحقيقيّة، هنّ اللواتي رمين أولادهنّ في الشوارع من دون رحمة، هنّ اللواتي يأوين الى أسرّتهنّ ليلياً بينما فلذات أكبادهنّ يتجمّدن من صقيع الحياة، هنّ اللواتي يغلقن أبوابهنّ ويتأكدن من إغلاقها جيّداً خوفاً على حياتهن الثمينة، بينما لا يأبهن لما يواجهه أولادهنّ وسط سواد الليل الطويل، من أمور تخدش براءتهم، تُبكي أعينهم وتقضي على طفولتهم "الضائعة"...
في الفيديو المرفق، عيّنة عن مشهد "مُختلف"، تماماً كتلك الامّهات، اللواتي، ظُلمت أمهات العالم حين تساوت معهنّ... يشبهن بقلوبهن القاسية ووجوههن الكاذبة كلّ شيء إلّا معنى الامومة الحقيقيّة، هنّ اللواتي رمين أولادهنّ في الشوارع من دون رحمة، هنّ اللواتي يأوين الى أسرّتهنّ ليلياً بينما فلذات أكبادهنّ يتجمّدن من صقيع الحياة، هنّ اللواتي يغلقن أبوابهنّ ويتأكدن من إغلاقها جيّداً خوفاً على حياتهن الثمينة، بينما لا يأبهن لما يواجهه أولادهنّ وسط سواد الليل الطويل، من أمور تخدش براءتهم، تُبكي أعينهم وتقضي على طفولتهم "الضائعة"...
أولئك الامهات يملأن بطونهنّ، بعرق جبين من يتركن بطونهم خاوية...
هؤلاء الامهات وهؤلاء الآباء، لا يشبعون ولن يشبعوا يوماً، هؤلاء وكما يظهرون في الفيديو المرفق، "يتحوّلون" الى تماسيح يذرفون الدموع اشتياقاً لاولادهم، أو بالأحرى لاسترجاعهم... الى تلك الشوارع...
مؤسس جمعية "سعادة السماء" الاب مجدي علّاوي كشف كلّ التفاصيل في حديث لموقع mtv وإليكم بعضها:
"بعد أشهر من المحاولات للتقرّب من الاطفال المشرّدين على مختلف طرق لبنان، بغية إقناعهم بالامتناع عن العمل في الشوارع وبيع الورود والعلكة، نأخذهم الى "قرية الانسان" في منطقة المعيصرة حيث نعتني بهم خير اعتناء. لكنّ الاهل الذين لا يرحمون أولادهم تحّولوا فجأة الى ضحايا وتوجّهوا الى القرية لاسترجاعهم، وكما يظهر في الفيديو، فإنّ الاولاد لا يرغبون في العودة الى المأساة التي يعيشونها، ويرفضون ذلك، إلا انهم يحنّون الى أهلهم خصوصاً أن هؤلاء يجيدون التمثيل انّهم اشتاقوا إليهم. وأنا شخصيّاً لست ضدّ الاهل، لكن هل يجوز ان يرموا أولادهم في الشوارع بهدف كسب المال "على ظهر هؤلاء الصغار"، لكي ينعموا هم بالعيش، فهل يجوز ان نسمح لهم بذلك؟".
الفيديو والصور خير دليل على نوعيّة الحياة التي تقدّمها جمعيّة "سعادة السماء" للأطفال الذين كانوا مرميّين في الشوراع... يبحثون عن طفولتهم "الضائعة". وها هم اليوم بأمان في مكان يحميهم من أهلهم أوّلاً ومن مشقات الحياة ثانياً...