قصّة محمد الذي حارب "داعش" على طريقته...
14 كانون الأول 2016 16:58
إنّه زمن الإرهاب الذي يضرب في أكثر من مكان، وبأكثر من طريقة. وهناك جيوش وحملات تواجهه، ولكن، هناك أيضاً "أبطال" يواجهونه على طريقتهم.
محمّد زورغي، تونسي، من مؤيّدٍ لفكر تنظيم "الدّولة الاسلاميّة"، الى مغنٍّ يُحارب "داعش" عبر موسيقى "الراب". إليكم قصّته في هذه السّطور.
خلال تواجده في السّجن، إستماله بعض الارهابيّين من "داعش"، وأوكلوه مهمّة قتل قريبه بعد خروجه بأيّامٍ قليلة.
اليوم، وبعد سنتين على هذه الحادثة، يُحاول محمّد جذب أكبر عددٍ ممكنٍ من الشّباب التونسيّ عبر موسيقاه وكلماته ليبعدهم بطريقته الخاصة عن التطرّف والارهاب.
يجلس محمّد في مقهى ويغنّي أمام جمهورٍ متواضعٍ، بعضه ممّن خسر أحد أفراد عائلته في صفوف "داعش".
"يخاف الجهاديّون منّي، لانّني أفصح عن أسرارهم"، يعلن محمّد مؤكّداً أن بعض الجهاديين والمتطرّفين الذين يسكنون في حيّه يهدّدونه بشكلٍ يوميّ متوعّدين بقطع لسانه وقتله.
ولكن لهذا الشاب مهمّة وهي إستخدام آيات قرآنيّة ممزوجة بعبارات شعبيّة تونسيّة لابتكار "راب" يحارب عبره الفكر الجهادي.
"يمكن محاربة أيّ نوعٍ من أنواع الاضطهاد بالراب"، يجزم محمّد، ويضيف "إنه فنٌّ ثوري".
اليوم، يغنّي محمّد في عددٍ من المقاهي والسّجون في أنحاء تونس، ليجنّب الشباب مآسي الانخراط في هذا التنظيم المجرم والارهابي.
هذه قصّة شاب تحوّل من داعمٍ للفكر الارهابي الى مناهضٍ له بأكثر الطّرق غرابة. حارب "داعش" بالفنّ، وهذه مهمّته ورسالته.