بين نادين "الساحرة" ومنى "الجبّارة"... تَيم "أزعر"
شربل رحمة
7 حزيران 2017 11:37
يكفي أن نسأل "شو عم تحضر برمضان؟"، لتأتينا الإجابة من دون تفكير أو "لفّ ودوران"... "الهيبة". ويكفي أن نترك لمن نسأله بعض الوقت ليسترسل في الكلام عن المسلسل، قصّته، ممثليه، وعن جنونهم بـ "جبلِهِ"، "إم جبلِه"، و"علياه".
لم أسأل حتّى الساعة امرأة إلّا وظهرت في عيونها ملامح "دوختها" بالممثل تيم حسن وبأدائه في المسلسل في شخصيّة "جبل شيخ الجبل"، حيث يحترف اللعب على مشاعر المشاهدين بغضبه وعصبيّته وقساوته وحنان قلبه.
النساء جميعهنّ "مأخوذات" به، أحببن قصّة "الهيبة" كثيراً، لكنّهنّ وقعن في غرام جَبَلها، حتّى طلبت إحداهنّ من زوجها أن يقصّ شعره ويحلق ذقنه تماماً كـ "جبل". وسمعتُ كثيراً من بعض النساء أنّهنّ عشقنه في شخصيّته العنيدة والصلبة، وإحداهنّ قالت لرفيقتها "حبّيتو هوّي وأزعر أكتر"، لتردّ عليها الأخرى "صحيح، لابقلو يكون أزعر".
تيم حسن، تَيَّم قلوبهنّ، وشكّل ظاهرة مسلسلات رمضان لهذا العام.
أمّا الرجال، فاسمعوهم كيف يتكلّمون عن "عليا" ورقيّ الدور الذي تؤدّيه الممثلة نادين نسيب نجيم. فهي، برأيي الشخصي ورأي كثير من الشبّان الذين يتابعون "الهيبة"، آية من الجمال بأنوثتها وكلماتها الإنكليزيّة غير المتصنّعة، وقوامها الرشيق الذي يسلب الإنتباه متى ظهرت على الشاشة. حتّى النساء أيضاً تغزّلن بها، وتردّدت بينهنّ عبارات "يخرب بيتا شو حلوة"، "شو بتلبس حلو"، "شو مبيّنة سِتّ"، وغيرها. ولو سمعنا ما يقوله الرجال في قلوبهم عن مدى سحرها لهم، لكانت خلافاتهم مع زوجاتهم في أشدّها.
تفكّر بهدوء وتبتسم، فتسحر عيوننا وتوقف دقّات قلوبنا، نحن الرجال طبعاً، لأنّ الرجل بطبيعته يسأم من المرأة التي لا تتخذ قراراتها ولا تكون على قدر المسؤولية الملقاة على أكتافها. فهي بإتقانها لدورها الدقيق، فازت بقلوبنا وجعلتنا نتسمّر أمام الشاشة.
أمّا "إمّ جبل"، فإن كنّا رجالاً أو نساءً، نخاف منها ونترقّب تعليماتها المبرمة متمنّين أن تطول مشاهدها وتزيد أسطر نصّها في "الهيبة". الجميع معجبٌ بشدّة بها، والنساء يخفن أن تصبح حماواتهنّ مثلها، والرجال أيضاً، ولكنّهم في الوقت نفسه يتمنّون لو يلتقوا بامرأة مثلها، عازمة القرار وقوية الرأي ومدركة جداً لما يحصل من حولها.
"الأصول أصول"، واحتراماً للأصول، لا يمكننا إلّا أن نرفع مئة قبّعة للممثلة منى واصف التي تؤكّد لنا، حلقة تلو الأخرى، أنّها الرقم الأصعب في المسلسل، حتّى أنّ "طرطقات" عكّازتها على الأرض باتت ترجف قلوبنا وتهيّئنا لعظمة الآتي من خلالها.
"الهيبة" بكلّ ما فيه سلب قلوبنا، فمن لم تتسنّ له مشاهدة الحلقة مباشرة على mtv، سارع لمشاهدتها عبر موقعنا حتّى يكون على علم وخبر بكل تفاصيل الحلقة، لأنّه في اليوم الثاني سيُسأل من قبل زملائه، أهله أو أصدقائه "حضرت حلقة مبارح؟ شفت شو قويّة؟".