"الكتائب" يستعدّ لطعن جديد...
20 تشرين الأول 2017 17:08
يمضي حزب الكتائب في رفع صوت الاحتجاج على ما يعتبرها رئيس الحزب النائب سامي الجميل "اعوجاجات أداء السلطة بشقيها التنفيذي والتشريعي". وفي أحدث فصول مسلسل "المعارضة المسؤولة" كما يصفها الكتائبيون، اعترض رئيس الكتائب تحت قبة البرلمان، كما على المنابر الاعلامية على إقرار موازنة 2017 من دون قطع حساب، طبقا للتسوية التي أخرجت الحكومة من أزمة تمويل السلسلة، على وقع قرار المجلس الدستوري. وإذا كان عدد من النواب انضموا إلى حزب الكتائب في موقفه الاعتراضي الذي طلب الجميل بوضوح تسجيله في محضر الجلسات، فإن الصيفي تبدو مستعدة لإقران أقوالها بأفعال، وتعد العدة للطعن بالموازنة أمام المجلس الدستوري.
وفي السياق، أكدت مصادر قانونية مطلعة لـ "المركزية" أن "الكتائبيين يرصدون المخالفات التي سجلت في الجلسات النيابية الأخيرة، سواء في ما يتعلق بقطع الحساب، أو في الموازنة، لاعداد نص الطعن، وستناقشه الصيفي مع من تعتبر أنهم مستعدون للانضمام إليها مجددا".
لكن المصادر تبدو حريصة على الاشارة إلى أن "الطعن بموازنة 2017، لا يمنع النواب من البحث في موازنة العام المقبل، غير أن هذا لا ينفي أن المجلس خالف الدستور لا سيما منه المادة 84 التي تنص على أن خلال شهر تشرين الأول، يجب أن يناقش المجلس النيابي موازنة السنة المقبلة، أي أن نواب الأمة كان يجب أن يناقشوا موازنة 2018، علما أن كان من المفترض أن ترسل الحكومة المشروع (أي موازنة 2018) إلى البرلمان منذ أسبوعين، أي أننا أمام مخالفة دستورية مرتبطة بالمهل القانونية التي قفز مجلس الوزراء بعيدا فوقها".