منى واصف تكشف للمرّة الأولى ما لا تعرفونه عنها...
2 تشرين الثاني 2017 20:50
كما تحدثت واصف عن علاقتها بشقيقتها الراحلة رويدا، وسبقتها دموعها حين قالت إنها كانت ابنة وشقيقة وأمّاً، فقدت بغيابها الأمان.
وأكّدت النجمة السورية القديرة في مقابلة إذاعية مع "المدينة إف إم" أن التقدم في السن لا يخيفها وأنها تحب أن تصبح "ختيارة" وليس "عجوزاً"، لأنّ الزمن يُكسبها سحراً خاصّاً، مؤكدة أنّ من البديهي مع تقدّم الفنانين في العمر، أن يأخذوا دوراً ثانياً أو ثالثاً، وأن تصبح أجورهم أقل من أجور الممثلين الشباب، ولذلك فهي تعتبر أنّ الدور الجميل أهم من الأجر، ولهذا السبب لم ترفض يوماً دوراً جميلاً بسبب الأجر، وإنما تعتبر المشاركة حينها مساهمة منها في إنتاج العمل.
ولفتت واصف إلى أنها لم تشعر يوماً بالظلم، ولم تقاتل ليُكتَب اسمها أولاً في الشارات، ولم تدعمها أي شركة أو أي شخص، ومع ذلك حققت هدفها وكانت أول ممثلة تحمل الهوية السورية، وحصدت احترام الناس قبل محبتهم وهذا ما كانت تصبو إليه.
وعن سبب غيابها عن المسرح، قالت واصف: إنها ممثلة مسرح قومي ولهذا لا يمكنها أن تعمل خارجه، ولم تصعد خشبة المسرح منذ عام 2001 نافية ما نُشر أخيراً عن عمل مسرحي قريب في بيروت، ومتمنية أن تتاح لها الفرصة بأن تقدّم مسرحية "الأم شجاعة" لبريخت، لما تجسده من قيم ومفاهيم تناسب الواقع الراهن في سوريا.
وكشفت أنها لم تُدعَ للمشاركة أو حتى لحضور افتتاح أي عمل سينمائي من إنتاج المؤسسة العامة في السينما منذ زمن طويل، رغم محبتها الكبيرة للسينما التي قدّمت فيها عشرات الأفلام.
ورفضت واصف الهجوم على نقابة الفنانين رغم تحفظها على أدائها، مؤكدة أنها تقوم بدفع التزاماتها بشكل دوري، ومعتبرة أنّ النقابة كان يمكن أن تؤدي دوراً أهم من الذي تؤديه، وأنها بيتها الثاني الذي لا يمكن أن تسيء إليه.
وأكّدت واصف أنها متصالحة مع عمرها الذي بلغ الخامسة والسبعين ولم تخَفْ منه يوماً، لأنّ ما كانت تمارسه منذ صغرها كالتمثيل والقراءة والسباحة ما زالت تمارسه لغاية اليوم، وهي تحب أن "تْخَتْيِر" ولا تحب أن "تعجّز"، وهي تقف أمام مرآتها يوميّا لتقول "أنا قوية"، وأنّ هذه القوة لم تخذلها إلى الآن.
وكشفت الممثلة القديرة منى واصف أنّ سبب غيابها عن المقابلات التلفزيونية والإذاعية لم يكن حذراً من الإعلام، وإنما بسبب الحرب التي لا يستطيع أي كاتب أو شاعر أو فنان في العالم، أن يصف بشاعتها أو يتحدث عنها، موضحةً أنها اكتفت بالبوح عن طريق أدوارها فقط. وقالت إنّ الجهل والفقر كانا سببين أساسيين في ما آلت إليه الأمور في العالم العربي، إضافة للتعنت وعدم الانفتاح على الآخر.
في حين وجهت رسالتها للسوريين، قائلة: "ما عنا وطن يعني ما عنا كرامة، وإذا بدنا كرامتنا لازم نحافظ على وطننا يا إمّا منموت".
"سيدتي" - بتصرّف