ما موقف نقابة الموسيقيين المصريين من "هوت شورت" هيفاء؟
3 تشرين الثاني 2017 17:13
وقال مرتضى لـ "هاف بوست عربي"، إن البعض فهم قرار النقابة بشكل خاطئ، إذ أوضح بالقول: "لن نستطيع أن نجعل الفنانات يرتدين الحجاب، فهذا ليس هدف القرار، وليس هو نهجنا، وليس هذا ما نريده. ولكن الأمر كله هو فرض الالتزام، الالتزام بملابس لا تكون خارجة عن طبيعة المجتمع وليست مثيرة، وألا تحمل الأغنيات في كلماتها إيحاءات في الألفاظ أو الكلمات، فالقرار كان عبارة عن نوع من تقنين الاحترام".
وأضاف حول ارتداء هيفاء وهبي "الهوت شورت": "نحن لسنا في مدرسة، فليس هناك ما يسمى بملابس معينة، ولكن من حق الفنانات أن يرتدين أيّ ملابس، طالما أنها لم تخرج عن الإطار العام، بالإضافة إلى أن هيفاء وهبي لبنانية، وتقدم حفلة في مصر كل فترة طويلة، وليس كل يوم".
وعن توجيه النقابة تحذيرات لبعض الفنانات في وقت سابق، قال طارق مرتضى: "بالفعل حدث ذلك عندما خرجت تلك الفنانات عن النسق العام والمتعارف عليه، فكل ما نرجوه من قرارنا هذا هو وجود التزام بالشكل العام".
وكانت تساؤلات عدة أثارتها وهبي، بعد ظهورها في حفلتها الأخيرة في الجامعة الأميركية في القاهرة، وهي ترتدي الـ "هوت شورت"، الذي شاركت فيها مع النجم المصري محمد حماقي.
واعتبر البعض أنّ ظهور وهبي كان عادياً، فهي دائماً ما ترتدي ملابس مثيرة منذ بداية ظهورها على الساحة الفنية في بداية الألفية الجديدة، ولكن ما أثار الجدل في الأمر أن نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر كان صرَّح من قبل بأن الفنانات اللواتي سيرتدين ملابس غير مناسبة أو مثيرة في حفلاتهن سيتم إيقافهن. ولكن مع مرور حوالي أسبوع كامل على حفلة وهبي، لم تتخذ النقابة ضدها أي إجراء.
قرار هاني شاكر
في أيلول 2015، أصدر نقيب الموسيقيين المصري الفنان هاني شاكر قراراً للمحافظة على العادات والتقاليد العامة في مصر، في محاولة للسيطرة على حال العري والإثارة التي سيطرت على الأغنية المصرية والعربية بصفة عامة.
وجاء القرار الذي أثار الجدل وقتها، ما بين مؤيد ومعارض، حاملاً في طياته التهديد المباشر، خصوصاً للفنانات. إذ جاء في نص القرار: "قرَّر مجلس نقابة الموسيقيين التنبيه على جميع الفنانات، أعضاء النقابة أو الحاصلات على تصريح عمل موقّت، ضرورة الالتزام بمبادئ وأخلاقيات المجتمع المصري فيما يخص الملابس والألفاظ والإيحاءات. وفي حال المخالفة سوف يتم تحويل الأعضاء للتحقيق ومنع التصاريح لغير المصريات".
القرار لم يكن مرحَّباً به بشكل تام، فهناك من انتقده من كبار العاملين في الوسط الغنائي، وعلى رأسهم الملحن حلمي بكر، الذي أكد أن نقيب الموسيقيين كان أولى به أن يمنع الإسفاف في كلمات الأغنيات، وعلى جانب آخر لاقى القرار تأييد الغالبية من الفنانين.
ولكن هاني شاكر كان مبرره وهدفه من الأمر، أن القرار جاء "للارتقاء بالفن، والتصدي لموجة العري والابتذال التي بدأت بالانتشار في العالم العربي"، مؤكداً في ذلك الوقت أنه سيتصدى لظاهرة التعرِّي والابتذال.
وكان القرار وقتها شمل إلزام المغنيات بالصعود على مسرح الحفلة وهنّ يرتدين ملابس محتشمة خلال تأدية فقراتهن، وعدم ظهورهن بشكل غير لائق في كليباتهن المصوّرة.