كتبت جوان لرامي: "بكرا بالسما منلتقى"... ورحلت!
سينتيا سركيس
23 تشرين الثاني 2017 12:27
منذ ليل أمس، والسماء والأرض تبكي جوان صفير، ليس فقط لأنّها شابة عشرينية لاقت المصير نفسه ككلّ من وقع في مصيدة طريق عجلتون - ريفون، بل لأنّها رحلت والدموع ساكنة في عيونها وقلبها حزين، لم يُشف بعد من هول ما حلّ بصديقها رامي.
ليل الاربعاء طوى الصفحة الاخيرة من حياة تلك الشابة المفعمة بالحياة، حينما اصطدمت سيّارتها بالفاصل الاسمنتي الموضوع في عجلتون، والذي كان الهدف منه في الأساس وضع حدّ لحوادث السير القاتلة التي تحوّلت في الآونة الأخيرة إلى يومية، والذي تمّ وضعه بمسعى من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ان يتمّ إنجاز دراسة تهدف إلى تطوير هذا الأوتوستراد.
إلا أّنّ الفاصل لم يمنع إزهاق أرواح كثيرين، معظمهم لا بل جميعهم من الشباب ، من دون أن يكون لهذا المسلسل الدموي من نهاية، حتى بات يصلح تسمية طريق عجلتون - ريفون بطريق الموت... ذلك الموت الذي يقف في كلّ زاوية، عند كلّ مفترق ينتظر فريسة جديدة ينقضّ عليها، وسط غياب حلّ شامل ونهائي لقصص مأساويّة ملطخة بالدماء والظلم.
قد تكون صدفة من القدر أو مشيئة إلهيّة، من يدري، أن ترحل جوان بعد فترة قصيرة على رحيل صديقها رامي على طريق الموت نفسها، هو الذي شكّلت وفاته صدمة بالنسبة إليها، وكتبت على حسابها على "فايسبوك" ما يأتي: " بكرا بالسما منلتقى ومنشوف بعضنا عطول"، وكأنّها ضربت موعداً معه في السماء، غير أنّها وعلى الارجح لم تدرك أنّ الموعد لن يطول انتظاره كثيرا.
أخلدي يا جوان بسلام، ولا تعاتبينا، فالذنب ليس ذنبنا، وكلّ واحد منّا قد يكون الضحية التي ستليكِ، فمن يعلم، قد لا تكونين الأخيرة ما دام المسلسل مستمرّ والمسؤول غير سائل!
أخلدي يا جوان بسلام، إلى حيث الملائكة تعتني بك ولا يظلمك تقاعس الدولة عن القيام بأبسط واجباتها، وحيث الطرقات معبّدة بالراحة الأبديّة...
ليل الاربعاء طوى الصفحة الاخيرة من حياة تلك الشابة المفعمة بالحياة، حينما اصطدمت سيّارتها بالفاصل الاسمنتي الموضوع في عجلتون، والذي كان الهدف منه في الأساس وضع حدّ لحوادث السير القاتلة التي تحوّلت في الآونة الأخيرة إلى يومية، والذي تمّ وضعه بمسعى من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ان يتمّ إنجاز دراسة تهدف إلى تطوير هذا الأوتوستراد.
إلا أّنّ الفاصل لم يمنع إزهاق أرواح كثيرين، معظمهم لا بل جميعهم من الشباب ، من دون أن يكون لهذا المسلسل الدموي من نهاية، حتى بات يصلح تسمية طريق عجلتون - ريفون بطريق الموت... ذلك الموت الذي يقف في كلّ زاوية، عند كلّ مفترق ينتظر فريسة جديدة ينقضّ عليها، وسط غياب حلّ شامل ونهائي لقصص مأساويّة ملطخة بالدماء والظلم.
قد تكون صدفة من القدر أو مشيئة إلهيّة، من يدري، أن ترحل جوان بعد فترة قصيرة على رحيل صديقها رامي على طريق الموت نفسها، هو الذي شكّلت وفاته صدمة بالنسبة إليها، وكتبت على حسابها على "فايسبوك" ما يأتي: " بكرا بالسما منلتقى ومنشوف بعضنا عطول"، وكأنّها ضربت موعداً معه في السماء، غير أنّها وعلى الارجح لم تدرك أنّ الموعد لن يطول انتظاره كثيرا.
أخلدي يا جوان بسلام، ولا تعاتبينا، فالذنب ليس ذنبنا، وكلّ واحد منّا قد يكون الضحية التي ستليكِ، فمن يعلم، قد لا تكونين الأخيرة ما دام المسلسل مستمرّ والمسؤول غير سائل!
أخلدي يا جوان بسلام، إلى حيث الملائكة تعتني بك ولا يظلمك تقاعس الدولة عن القيام بأبسط واجباتها، وحيث الطرقات معبّدة بالراحة الأبديّة...