نهر الغدير يُعيد النورس... والطائرات في خطر!
4 كانون الأول 2017 21:01
من لا يتذكر مشهد الصيادين يغزون في كانون الثاني الماضي شاطئ الكوستابرافا للقضاء على طيور النورس؟
عام مضى بالتمام والكمال لتعود ازمة النورس وتتفاقم مجددا على بعد امتار من المدرج الغربي لمطار رفيق الحريري الدولي مهددة الملاحة الجوية.
كاميرا الـ mtv دخلت مملكة النورس على ضفاف مصب نهر الغدير، وعند تخوم مكب النفايات. هنا، اسراب الطيور ترتاح عند الشاطئ وسط رائحة المجارير المنبعثة بقوة من مياه النهر السوداء. وهناك، تشكيلات الطيور بالمئات تسرح وتمرح من دون رادع تتنقل بين الشاطئ ومدرج المطار تراقب الطائرات تقلع وتهبط.
وكان من الملاحظ ان مصب الغدير انتقل من منتصف الشاطئ الرملي الى داخل البحر. المكان تغير لكن بقايا المسالخ الحيوانية العائمة فوق المياه التي تعتبر الجاذب الاكبر للنورس لا تزال هي هي.
خلال تواجدنا عند تخوم المطار لاكثر من ساعة، لم نسمع صوت الاجهزة التي تم تركيبها سابقا لإصدار أصوات من اجل ابعاد طيور النورس عن مدارج المطار. وهي على ما يبدو لم تعد فاعلة, اما لانها معطلة او لان النورس اعتاد على صوتها.
وفي المقلب الآخر من الشاطئ، بقايا مزارع الدواجن وغسيل الرمول استقطبت اسرابا جديدة من النورس. كل ذلك ولسخرية القدر، على مرأى صيادي سمك ينتظرون اصطياد سمكة من بحر من الاوساخ والنفايات.