مطر: بنينا ورممنا 95 كنيسة في أبرشية بيروت خلال عشرين سنة
19 كانون الأول 2017 12:01
رعى رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، العشاء الرعائي في مطعم "لوس" لجمع التبرعات لبناء كنيسة القديسة رفقا في تلال عين سعادة، الذي دعا إليه كاهن الرعية، الخوري أنطونيو واكيم. وشارك فيه، إلى أبناء الرعية وأصدقائها، النائب غسان مخيبر ورؤساء بلديات وكهنة رعايا ورؤساء مدارس ومخاتير وممثلون عن رؤساء أحزاب ومؤسسات تربوية واجتماعية.
بعد تعريف لميراي عبدو، ألقى كلمة المجلس الراعوي والوقف المحامي جوزف عيد، وجاء فيها: "منذ أكثر من عشر سنوات ويوم وضع حجر الأساس لكنيسة القديسة رفقا، شرعنا في رصف مدماك فوق مدماك، إرتكازا على ولائنا لراعي الأبرشية ووفائنا لخادم الرعية الأمين ومعاونيه، محصنين بإيمان راسخ وثاب، آلينا أن نعبر محطات هذه المسيرة متضامنين ومتعاونين مع علمنا يقينا بأنها حتما شاقة ومشوقة في آن وما يواكبها من تحديات وصعوبات على الصعد كافة، قابلناها عمليا وإجرائيا بتضحيات مع وحدة الإيمان المسيحي من رعايا متعددة، كي نمضي قدما في مشروع بناء كنيسة المسيح الإله على اسم القديسة رفقا".
وألقى الخوري واكيم كلمة شكر فيها المطران مطر على رعايته ودعمه، كذلك شكر "كل من ساهم ويساهم لإنجاز مشروع بناء الكنيسة"، وقال: "نشكر الله أولا، على هذا اللقاء الذي يجمعنا فيه في ظله وتحت جناحي سيادة أبينا وراعينا راعي هذا الإحتفال أطال الله بعمره. وفيما نحن على أبواب ميلاد طفل المغارة، نسأل مخلصنا الآتي أن يفتح قلوبنا لتكون مسكنا لحبه الخالد الذي يجمعنا على هذه المائدة السنوية. هذه المائدة التي إن دلت على شيء، إنما تدل على عمق إيماننا بمفهوم الكنيسة التي تجمع كما في العشاء الإفخاريستي كذلك في عشاء المحبة. فإن كنا في الإفخاريستيا نتناول حب الله، ففي هذا العشاء نجسد حب الله".
ولفت الى أن "70 في المئة" من مشروع بناء كنيسة القديسة رفقا ومجمعها الرعائي في تلال عين سعادة، ترجم اليوم: "من مسرح يسع لأكثر من ثمانمئة متفرج، الى صالة كبيرة تتجاوز مساحتها الـ1250 مترا مربعا، إلى مستودع كبير، ومستوصف يلبي حاجات أكثر من 2500 عائلة مقيمة حتى اليوم، ثمانية مراكز خاصة بالجماعات الرسولية، مبنى رعائي فيه مساكن الكهنة، والمكاتب الإدارية للكهنة والوقف والمجلس الرعائي والسكريتاريا وملحقاتها من مكتبة وقاعة للإجتماعات الأسبوعية، كابيلا صغيرة للسجود والتأمل، متحف صغير، صالون صغير ثابت للإستقبالات الأسبوعية مع قاعة للمحاضرات، ثلاث غرف للتنشئة الروحية والثقافية والتعليم المسيحي والقربانة الإحتفالية وغرفة كبيرة لتعليم الموسيقى وفرقة الرعية الموسيقية، وبيت للناطور. هذا بالإضافة الى الحديقة الجميلة المطلة على عاصمة الوطن والأبرشية البالغة مساحتها 2500 متر مربع لكل المناسبات الإجتماعية".
وقال: "رغم أننا ننتظر العشاء السنوي لنقوم بحملة التبرعات لبناء الكنيسة، إلا أن الأيادي البيضاء لم تتوقف أبدا لمد يد العون في شتى المجالات، إن كان بالمال وبالمواد العينية أو حتى التنفيذية. فما وصلنا إليه خلال سنة 2017 وحتى هذه اللحظة من مساهمات بما فيها هذه السهرة، بلغ مجموعه ما يقارب 119.900 دولار أميريكي".
وألقى راعي الإحتفال كلمة شكر فيها الخوري واكيم ومعاونيه على "الجهود التي يقوم بها في رعيته المباركة"، وقال: "نهنئكم بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، وأقول معكم أننا أهل الرجاء ومهما كانت الأيام صعبة فاتكالنا على يسوع المسيح الذي افتدانا بدمه. والدليل الواضح على رجائنا بناء كنيسة القديسة رفقا في تلال عين سعاده. ما من أحد يقوم بهكذا مبادرة في دولة لا يؤمن بها. في أبرشية بيروت الممتدة من نهر الدامور ونبع الصفا وعينطورة المتين والجديدة، بنينا ورممنا خلال عشرين سنة 95 كنيسة. كل كنيسة هدمت قمنا ببناء كنيسة جديدة مكانها. نشكر الله على أبناء الأبرشية. لم أبن أنا هذه الكنائس بل الشعب بنى كنائسه".
وختم: "اليوم أنتم أمام مشروع كبير لبناء كنيسة القديسة رفقا والخوري أنطونيو واكيم قلبه كبير لإنجاز ذلك ونحن معه وليوفقه الله في هذا المشروع الكبير. ونشكر كل من دعم وساهم في تحقيق هذا المشروع المبارك".