من سيكسب المقعد الماروني الرمز في بعلبك الهرمل؟
15 شباط 2018 06:15
يبدو واضحاً أنّ حزب القوات اللبنانيّة يولي أهميّةً استثنائيّة للمقعد الماروني في بعلبك الهرمل، نظراً لرمزيّته التي توازي، بالنسبة الى معراب، أهميّة مقعدَي بشري.
من هنا، يسعى الحزب لتقديم الدعم الأكبر لمرشّحه أنطوان حبشي، في انتظار الكشف عن تحالفات "القوات" في هذه الدائرة، وذلك للإطاحة بالنائب أميل رحمة الذي تحوم شكوك كبيرة حول احتمال تبنّي ترشيحه من قبل الثنائي الشيعي، خصوصاً أنّه لا يملك مظلّة شعبيّة مسيحيّة وفقد بعضاً من مظلّته السياسيّة المسيحيّة، نتيجة اعتراض تيّار المردة عليه وعدم حماسة التيّار الوطني الحر له، علماً أنّه كان العضو الوحيد في تكتل التغيير والإصلاح الذي واظب على المشاركة في لقاء الأربعاء في عين التينة، في عزّ الأزمة بين الرئاستين الأولى والثانية.
وإذا كانت محاولات النائب السابق طارق حبشي لحجز موقع له على اللائحة، مكان رحمة، باءت بالفشل، فإنّ المرشّح الأوفر حظّاً لمنافسة مرشّح "القوات" أصبح باتريك فخري الذي يتحرّك بكثافة في الفترة الأخيرة ويتواصل مع عائلات من مختلف المذاهب ومع مرجعيّات محليّة وسياسيّة للبحث في عقد تحالف.
وقد أظهرت استطلاعات الرأي، لدى المسيحيّين، أنّ فخري، الذي حلّ في المرتبة الثانية بعد حبشي، يتفوّق على المرشّحين الموارنة الآخرين وهو الوحيد القادر على إعطاء إضافة مسيحيّة للائحة التي تحظى بثقل شيعي كبير.
من هنا، يبدو أنّ المواجهة على المقعد الماروني في بعلبك الهرمل تسلك طريقها لتنحصر بين أنطوان حبشي وباتريك فخري، والحسابات تلعب دورها الكبير في هذا الإطار، في ظلّ قانون انتخاب جديد يُختبر للمرة الأولى، ويوجب على الثنائي الشيعي الاعتماد على مرشّحين يملكون حضوراً في القرى المسيحيّة، ويتّكلون على أنفسهم لا فقط على خزّان الأصوات الشيعيّة.