عن الصيف الذي يتبع الإنتخابات... موائد ورحلات وفنادق
22 نيسان 2018 06:18
على الطريقة الشعبية، تسأل الفئة الواعية من الناخبين عن حالة المرشّحين بعد الإنتخابات، وخاصة منهم من سيجدّد لقب السعادة أو سيرتديه للمرة الأولى. الآن أبواب المنال مُشرّعة على مداها، الإستقبال يتولّاه المرشّح شخصياً، إن غاب حرص على الإهتمام من قبل زوجته أو أولاده.
تفيض قيم الكرم والضيافة والأدب في ديار المرشحين قبل أيام على الإنتخابات. بالأسلوب المتعارف يمكن القول أنّ "مصاريف الـ"بن" لا تعرف سقفاً" وكلما تقدّمنا في الوقت بانت الموائد والأطباق والمشروبات على "فخامتها".
ماذا بعد الإنتخابات؟ يسأل كثيرون. وبالطبع، لهم كامل الحق في السؤال والتساؤل، فالتجارب مُرّة ولا تبشّر بـ"التغيير" لا شكلاً ولا ضمناً. مَن يخسر منهم، بعد جهدٍ جهيد، بحاجة إلى عطلة خارج البلاد قد تمتدّ لأيام بحجم الموسم الإنتخابي، طالما أنّ البلد برمّته سيأخذ قيلولة سياسية بعد صرف الأرقام الخيالية والمساعي المُرهقة لحسم الترشيحات ومن ثم التحالفات وتشكيل اللوائح وما يتبعها حديثاً من ضمان توزيع الأصوات التفضيلية والإتصالات التي لا تنتهي ورسائل الـ"واتساب" التي تنهمر بغزارة من كل حدب وصوب. هذا "الجهاد" يحتاج عطلّة مطوَّلة.
الفائزون منهم سيذهبون إلى فصل صيفٍ مُريح من مختلف النواحي. مهما حصل في البلاد من تطوّرات، لقد ضمن من ضمن مقعده وبضعة مقاعد أخرى، ولقد شكّل من شكّل الكتلة النيابية التي كان يطمح إليها أو "يحلم" بها، أو حافظ على حجمه جيّداً.
بعد الإنتخابات موائد ورحلات جوية وبريّة وفنادق وحياة سعيدة لأصحاب الأفراح، وإعادة حسابات وعودة إلى الذات لأصحاب الأتراح.