هل اهتزّ التحالف بين "الوطني الحر" و"المستقبل"؟
21 تموز 2018 00:04
وفقاً لأوساط "بيت الوسط"، فوجئ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بتصعيد الوزير جبران باسيل، ولفتت الى أن اللقاء الأخير، على هامش جلسة المجلس النيابي، لم يكن على قدر الآمال، وفهم الحريري أن باسيل ليس بوارد الإقدام على أي خطوة عملية للمساعدة في حل العقد، وقد أبلغه بانه لا جديد لديه ليقدمه والمشكلة عند الآخرين وليس له أي دور أو صلاحية للتدخل، وطلب من الحريري حسم أمره ووضع التشكيلة التي تتناسب مع قناعاته لعرضها على رئيس الجمهورية، وبعدها يمكن للتيار الوطني الحر أن يبدي رأيه رفضا أو قبولا.
ولفتت تلك الأوساط، لـ"الأنباء"، الى أن "أكثر ما أزعج رئيس الحكومة المكلف كلام منسوب الى الوزير باسيل لم ينفه الأخير خلال لقاء "الصدفة" في المجلس النيابي، مفاده أن على الرئيس الحريري ألا يخطئ في العودة الى الرهان على تحالفه مع القوات، وعليه أن يتذكر من كان حليفه الحقيقي خلال أزمة الاستقالة الأخيرة، وإذا كان الرئيس المكلف لا يرغب في دفع أثمان هذا الانتظار، فعليه أن يسرع عملية التشكيل، لأن التطورات الإقليمية والدولية لن تساعده على تحصيل مكاسب سياسية داخلية. وكل يوم تأخير سيدفع وحده الثمن من رصيده السياسي".
لكنه، وعلى الرغم من ذلك، اتفق مع الرئيس المكلف على استمرار التهدئة، ووقف السجالات من أجل تسهيل مهمته في عملية التشكيل، لكن التصعيد ليس مفهوما بالنسبة للحريري، وهو لا يعرف حقيقة الدوافع وراءه، لكنه بات مقتنعا بأن ثمة نوايا مبيتة لمحاصرته ليس إحراجا له لإخراجه، لأن بديله ليس جاهزا عند الآخرين، وهو ليس في وارد تقديم هدايا مجانية لأحد، وإنما ما يحصل هو محاولة لدفعه الى التنازل عن قناعاته في التشكيلة المفترضة من خلال إجباره على التخلي عن تفهمه لمطالب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي.. وهذا لن يحصل. والحريري لن يستسلم ولن يشكل حكومة من لون واحد ولا بديل عن تشكيل حكومة وحدة وطنية لأنها أفضل للبلد، ومع التأكيد ألا صيغة جاهزة بعد، والعقد لا تزال على حالها.