قصص نساء خُنّ وقتلن وفضحنَ...
ميرا مطر
11 آب 2018 06:05
برز في العالم العربي كثيرٌ من الجواسيس ممّن خانوا أوطانهم وعملوا لصالح إسرائيل مقابل حفنةٍ من المال. وكان للعنصر النسائي حصّة كبيرة في العمل التجسسي. فاعتبرت إسرائيل أنّ الجاسوسات وسيلة أسرع لإيقاع رجال الأمن والعسكر واستحصال المعلومات منهم.
الممثلة المصرية راقية إبراهيم التي شاركت الموسيقار محمد عبدالوهاب الديو الشهير "حكيم روحاني حضرتك"، كان لها دور بارز في مساعدة العائلات المصرية اليهودية بالعبور إلى إسرائيل. كونها يهوديّة الأصل، آمنت إبراهيم بوطنٍ لليهود، واستغلّت شهرتها للتنصت على الضبّاط المصريّين. تعاونت مع الموساد لإغتيال أعزّ صديقةٍ لها، وهي كانت عالمة ذرة مصرية.
أشهر جاسوسة إسرائيليّة والمعروفة بـ "لؤلؤة الموساد"، هي اللبنانية اليهودية "شولاميت كوهين" التي قادت عمليّة تجسّس مخيفة من وسط بيروت. وقع الضبّاط اللبنانيّون في شركها إذ أغرتهم بالفتيات الصغيرات مقابل إعطائها معلومات عن تحرّكات الجيش اللبنانيلتسهيل تهريب يهود لبنان وسوريا إلى إسرائيل. عاونها موظّفون في وزارة المال والداخلية واكتشف وزير المالية رشيد كرامي أمرهم بعد اختفاء طوابع كثيرة من مكتبه. ومن أجل شبكتها، تمّ تأسيس مايُعرف اليوم بمخابرات الجيش، ثمّ تمّ تبادلها مع أسرى للجيشاللّبناني بينما باقي أفراد شبكتها حصلوا على الإعدام.
وقعت السورية رندا في غرام أبرز جاسوس في العالم العربي إيلي كوهين لتتحوّل بعدها إلى جاسوسة تقتصر مهامها على إستدراج رجال المخابرات والحصول على معلومات خطيرة ترسلها ضمن خطابغرامي إلى حبيبها الذي يفهم شيفرات الكلمات المتّفق عليها مسبقاً. يقال إنّه تم اكتشاف عمالة رندا من قبل ضابط سوري وقع ضحيتها، فقتلها وأخفى جثّتها.