هل "صار الوقت" لتطبيع لبنان مع سوريا؟
11 كانون الثاني 2019 00:00
إستحوذ ملف القمة الاقتصادية والعلاقات مع سيوريا على الحيّز الاكبر من حديث ضيوف "صار الوقت" النائبين سليم عون، وبلال عبد الله والنائب السابق مصطفى علوش والمحامي سليمان فرنجية.
بداية، أوضح عون للـmtv: أن القمة تدعو اليها جامعة الدول العربية والبلد المضيف يتولى ارسالها والرئيس ووزير الخارجية يعتمدان الأصول، مشيرا الى انه يجب النظر اليوم إلى مصلحة هذا البلد "واعادة العلاقات مع سوريا مع احترام سيادتنا خصوصا ان معبرنا الوحيد هو عبر دمشق إلى كل الدول العربية"، لافتا في هذا الإطار إلى ان "عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ستحصل في آذار وهناك مؤشرات من حولنا عن اعادة فتح العلاقات مع سوريا".
من جانبه، اعتبر علّوش للـmtv: ان وجود الأسد في القمة الإقتصاديّة يجب أن يستفزّ الإنسانيّة جمعاء والمنظومة التي يمثّلها يجب أن تكون خلف القضبان وأن تتمّ محاكمتها حيث ان "الأسد لا مشكلة لديه لو انتهت سوريا وبقي هو في موقعه ومن انتصر في سوريا هو التفاهم الأميركي - الروسي".
وهو اشار الى ان "هناك ظرفا لن يسمح بإقامة القمة الإقتصادية وبرّي أدلى بدلوه في هذه اللحظة وصحيح أنّ القضية مع ليبيا لم تنتهِ بعد".
واضاف: "لا أعتقد أنه بالمعطيات الحالية ستنعقد القمة الإقتصادية في لبنان والمؤشرات التي صدرت بالأمس لا توحي بعودة نظام الأسد بسرعة إلى الإجماع العربي وعلاقة بري الشخصية والتاريخية مع سوريا تدفعه إلى قول ما قاله لكن حتّى لو أراد لبنان دعوة نظام الأسد إلى القمة فلا صلاحيّة له للقيام بهذا الأمر".
كذلك كشف علوش أن "التسوية التي حصلت عام 2009 مع سوريا كان هدفها إستقرار لبنان وتأمين مصلحة البلد وأنا كنت ضدّ هذه المصالحة وما حصل عام 2011 بالإنقلاب على الحريري هو جزء من المؤامرة التي نُفّذت".
من جهة أخرى، أكد فرنجية للـmtv أن المصلحة اللبنانية تقتضي اليوم اقامة اهم العلاقات مع سوريا، وقال "بدل البحث عن كيفية ايصال جبران باسيل الى الرئاسة ووضع لافتات عن الانسحاب السوري على صخور نهر الكلب كان يجب البحث بموضوع دعوة سوريا الى القمة الاقتصادية".
في الجانب الآخر، اعتبر عبد الله للـmtv أن عودة الأسد إلى بيروت تستفزّ شريحة كبيرة من اللبنانيين وتستفزّ أكثر الشعب السوري، واضاف: "لم نُطبّع بعد مع النظام السوري وما زال يمنع تشكيل الحكومة فكيف لو طبّعنا معه؟ وحجم العبء الموضوع على الداخل اللبناني يفوق طاقته ولماذا نستعجل التطبيع مع سوريا؟".
وتابع: "إلى من ينظّرون في الوضع الإقتصادي نحن أكثر المتحمّسين إلى التسوية في هذا الموضوع لأنه بسبب فلتان الحدود مع سوريا خسارتنا مليارات الدولارات سنوياً".