نصرالله: الأميركيون أتوا عمودياً وسيرحلون أفقياً
1/12/2020 5:35:00 PM
تقدم الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في ذكرى مرور أسبوع على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم بالتعزية من كل أهالي الشهداء الذين سقطوا في المجزرة التي حصلت في بغداد في الأيام الماضية.
ورأى نصرالله أنّ "أحد أسباب التطور الكمي والنوعي في عمل المقاومة في نهاية التسعينات والذي أدى إلى انتصار عام 2000 كان من عمل واهتمام سليماني الذي واكب بشكل يومي ودائم"، قائلاً: "لم نكن نتوقع أن يأتي يوم ينظر فيه العدو إلى مقاومتنا اللبنانية على أنّها تشكل تهديداً وجودياً له وهذا ببركة إيران بقيادة الإمام الخامنئي والحاج قاسم سليماني".
وأكّد أنّه "لا أحد اليوم من أميركا ومن معها يستطيع أن يتقبل أن إيران تساعد ولا تريد أخذ مقابل على ذلك، وأن يقف الإنسان أو الدولة أو الشعب إلى جانب الشعوب المستضعفة هذا هو نموذج الدولة الإسلامية".
واستطرد نصرالله كلامه بالقول: "في عام 2006 بقي سليماني معنا في غرفة العمليات في ظل العدوان الإسرائيلي وأبى أن يتركنا رغم كل الصعوبات وبادر إلى تأمين مبلغ مالي لعدم ترك الناس في الشارع و البدء في ترميم المنازل المتضررة".
وأضاف: "هزيمة تنظيم "داعش" في العراق أدّت إلى عدم سيطرته على البلد وساعدت هزيمته على إنهزامه في سوريا وكان السحر سينقلب على الساحر ممّن دعموا "داعش" ولذلك يجب شكر سليماني وغيره من الذين دافعوا عن أمن المنطقة".
واعتبر أنّ "التشييع في إيران أرعب ترامب وإدارته وبعد ما شهدناه كنا أمام ولادة جديدة للثورة الإسلامية في إيران والشفافية في الإعتراف بإسقاط الطائرة والجرأة لا مثيل لهما في العالم".
وأعاد نصرالله التشديد على أنّ "المجرم الأكبر في العالم هو أميركا واسرائيل هي أداة لها في الشرق الأوسط"، موضحاً أنّ "ما حصل في عين الأسد هو صفعة لأميركا في مسار طويل للردّ على جريمة قتل سليماني التي يجب أن تنتهي بإخراج الجيش الأميركي من منطقتنا".
وتابع: "الضربة في عين الأسد كشفت عن قوة إيران وقدرتها العسكرية فصواريخها صناعة إيرانية من دون الحاجة إلى أي خبير أجنبيّ ومن دلالات هذه الضربة أنها كسرت الهيبة الأميركية ولقد وقفت فعلاً كل أميركا على رجل ونصف".
وختم كلامه بالقول: "الأميركيون أتوا عمودياً ولكن يجب أن يعرفوا أنهم سيرحلون أفقياً وهم يقولون إنّ العالم بعد سليماني أكثر أماناً وأنا أقول لهم إنهم سيكتشفون خطأهم بالدّم".