ماذا سيحمل البابا فرنسيس الى العراق؟
باسكال الديب
3/4/2021 6:38:14 AM
كتبت بسكال الديب:
يزور البابا فرنسيس العراق وتأتي هذه الزيارة الأولى في تاريخ الفاتيكان في إطار تركيز البابا الحالي على الحوار بين الأديان في هذا البلد. أما إهتمام الكرسي الرسولي بالعراق، فهو ليس وليد الأمس.
رغبة البابا فرنسيس في القيام بهذه الزيارة حسب كاردينال الكلدان في العراق لويس رافائيل ساكو تعود الى العام 2014. كما كان للبابا بينديكتوس السادس عشر نيّة أيضاً لزيارة هذا البلد. أما بالنسبة إلى البابا يوحنا بولس الثاني، فأُلغيَت زيارته المقرَّرة للعراق عام 2000 بسبب ظروفه الصحية.
الجدير ذكره أن هذا الأخير أعطى العراق حيّزاً من اهتمامات الفاتيكان. أعرب عن قلقه أمام الرئيس بوش في بداية صيف 2001 حول وضع المسيحيين العراقيين بعد أي عملية تغيير للنظام العراقي. هذا بعدما أصبحت عملية إسقاط نظام صدام حسين نقطة أساسية في السياسة الخارجية الأميركية منذ 1998. إعتبر البابا، على أثر ذلك، أنّ إدخال البلاد في مرحلة غير واضحة المعالم يطرح السؤال حول وضع ومستقبل الأقلية المسيحية العراقية. كما تعدّى اهتمام يوحنا بولس الثاني بهذا البلد الناحية المسيحية الى الناحية الإنسانية كاملة. قام برفض العقوبات والحظر الاقتصادي المفروضين على العراق في تلك الفترة والمسؤولين عن تدهور الوضع الإنساني في البلاد.
اليوم ماذا سيحمل البابا فرنسيس الى العراق والعراقيين؟
في هذه الظروف التي تعيشها المنطقة والعراق الذي يشكّل بحدّ ذاته تقاطعاً للسياسة الخارجية لكل من إيران والولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط والخليج، سيحمل البابا الحالي رسالة سلام جامعة لهذا البلد. سيكون لهذا الحدث رمزية كبيرة خاصة في زيارة الحبر الأعظم لبعض الأماكن كالموصل ولقائه المرتقب في النجف مع آية الله علي السيستاني، المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق. وقد شكّل ترحيب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر بالبابا فرنسيس أمراً مهمّاً. كما نذكر الإستعدادات والترتيبات التي تقوم بها الدولة العراقية لتنظيم هذه الزيارة.
تأتي هذه الزيارة لتتلاقى مع الدور الفاتيكاني، لأنه طالما سعت الدبلوماسية البابوية في تحرّكها الى إعطاء الأمل للشعوب وسيكون للشعب العراقي بأجمعه حصة من هذا الأمر.
ستكون زيارة الحبر الأعظم جرعة حياة للمسيحيين الذين لا يشكلون حاليا أكثر من مئة وعشرين ألف شخص من مجمل الشعب العراقي بعدما كانت نسبتهم حوالي المليون ونصف مسيحي قبل 2003. كما أنها ستكون دعماً للتعايش بين مختلف الجماعات الدينية وللقضايا المعيشية والإنسانية للشعب العراقي.
على أمل أن تلتقي الرسالة التي سيتركها البابا فرنسيس في العراق بتلك التي تركها يوحنا بولس الثاني في لبنان منذ سنوات، لأن بناء السلام يحتاج الى أكثر من هوية وجغرافيا وسياسة خارجية. إنما السلام يتطلّب التلاقي من أجل الحوار وقبول الآخر ويرتكز على احترام الحقوق والكرامة الإنسانية.
يزور البابا فرنسيس العراق وتأتي هذه الزيارة الأولى في تاريخ الفاتيكان في إطار تركيز البابا الحالي على الحوار بين الأديان في هذا البلد. أما إهتمام الكرسي الرسولي بالعراق، فهو ليس وليد الأمس.
رغبة البابا فرنسيس في القيام بهذه الزيارة حسب كاردينال الكلدان في العراق لويس رافائيل ساكو تعود الى العام 2014. كما كان للبابا بينديكتوس السادس عشر نيّة أيضاً لزيارة هذا البلد. أما بالنسبة إلى البابا يوحنا بولس الثاني، فأُلغيَت زيارته المقرَّرة للعراق عام 2000 بسبب ظروفه الصحية.
الجدير ذكره أن هذا الأخير أعطى العراق حيّزاً من اهتمامات الفاتيكان. أعرب عن قلقه أمام الرئيس بوش في بداية صيف 2001 حول وضع المسيحيين العراقيين بعد أي عملية تغيير للنظام العراقي. هذا بعدما أصبحت عملية إسقاط نظام صدام حسين نقطة أساسية في السياسة الخارجية الأميركية منذ 1998. إعتبر البابا، على أثر ذلك، أنّ إدخال البلاد في مرحلة غير واضحة المعالم يطرح السؤال حول وضع ومستقبل الأقلية المسيحية العراقية. كما تعدّى اهتمام يوحنا بولس الثاني بهذا البلد الناحية المسيحية الى الناحية الإنسانية كاملة. قام برفض العقوبات والحظر الاقتصادي المفروضين على العراق في تلك الفترة والمسؤولين عن تدهور الوضع الإنساني في البلاد.
اليوم ماذا سيحمل البابا فرنسيس الى العراق والعراقيين؟
في هذه الظروف التي تعيشها المنطقة والعراق الذي يشكّل بحدّ ذاته تقاطعاً للسياسة الخارجية لكل من إيران والولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط والخليج، سيحمل البابا الحالي رسالة سلام جامعة لهذا البلد. سيكون لهذا الحدث رمزية كبيرة خاصة في زيارة الحبر الأعظم لبعض الأماكن كالموصل ولقائه المرتقب في النجف مع آية الله علي السيستاني، المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق. وقد شكّل ترحيب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر بالبابا فرنسيس أمراً مهمّاً. كما نذكر الإستعدادات والترتيبات التي تقوم بها الدولة العراقية لتنظيم هذه الزيارة.
تأتي هذه الزيارة لتتلاقى مع الدور الفاتيكاني، لأنه طالما سعت الدبلوماسية البابوية في تحرّكها الى إعطاء الأمل للشعوب وسيكون للشعب العراقي بأجمعه حصة من هذا الأمر.
ستكون زيارة الحبر الأعظم جرعة حياة للمسيحيين الذين لا يشكلون حاليا أكثر من مئة وعشرين ألف شخص من مجمل الشعب العراقي بعدما كانت نسبتهم حوالي المليون ونصف مسيحي قبل 2003. كما أنها ستكون دعماً للتعايش بين مختلف الجماعات الدينية وللقضايا المعيشية والإنسانية للشعب العراقي.
على أمل أن تلتقي الرسالة التي سيتركها البابا فرنسيس في العراق بتلك التي تركها يوحنا بولس الثاني في لبنان منذ سنوات، لأن بناء السلام يحتاج الى أكثر من هوية وجغرافيا وسياسة خارجية. إنما السلام يتطلّب التلاقي من أجل الحوار وقبول الآخر ويرتكز على احترام الحقوق والكرامة الإنسانية.