وثائق "فاتيليكس" تكشف خفايا سياسات الفاتيكان
01/01/0001
فضيحة "فاتيليكس" التي ادت الى محاكمة كبير الخدم السابق للبابا بنديكتوس السادس عشر بتهمة السرقة تشمل مئات الرسائل التي مرت على مكتب البابا على مدى عدة اشهر في 2011 ومطلع 2012.
والوثائق تقدم نظرة غير مسبوقة للسياسة الداخلية في الفاتيكان من ادعاءات بالفساد في ادارة الفاتيكان والتنافس الشديد الذي يصل في كثير من الاحيان الى درجة العداء بين كبار المسؤولين في اصغر دولة في العالم.
كما تكشف قلقا حيال مالية دولة الكنيسة الكاثوليكية نتيجة الازمة المالية العالمية والدور الذي لعبه الفاتيكان في الدبلوماسية البعيدة عن الانظار التي اعتمدت مع منظمة ايتا الانفصالية الباسكية.
في ما يلي ابرز النقاط في الوثائق السرية التي نشرها الصحافي جيانلويجي نوتزي في ايار في كتابه "قداسته، اوراق بنديكتوس السادس عشر السرية".
- الفساد: رئيس السلطة التنفيذية لدى الفاتيكان المونسنيور كارلو ماريا فيغانو قال في رسالة الى البابا انه يجري استبعاده عن منصبه بسبب حملته ضد الفساد في عقود للاشغال العامة في الفاتيكان.
واقيل لاحقا وعين سفيرا باباويا في واشنطن، وقال ان جهوده ادت الى توفير الملايين التي كانت تهدر مثل 550 الف يورو انفقت على اقامة مغارة عيد الميلاد في ساحة القديس بطرس.
كما اتهم احد رجال الدين يتولى دورا اداريا في متاحف الفاتيكان بالفساد، وقال ان موظفي مصارف الفاتيكان يعطون الاولوية لمصالحهم الخاصة وان الفاتيكان يدفع ضعفي اسعار السوق بسبب عقود الفساد.
- الهبات: التسريبات توثق حوالى عشرة ملايين يورو كهبات شخصية ترسل الى البابا سنويا من اجل الاعمال الخيرية، وبعضهم من مانحين يريدون الحصول على خدمات بالمقابل من الفاتيكان.
- الاقتصاد: تكثف الوثائق القلق حيال اموال الفاتيكان الناجمة عن الازمة المالية العالمية والضغوط المتزايدة في مجال الضرائب من قبل حكومات والكلفة القانونية المتزايدة المرتبطة بفضائح التحرش الجنسي باطفال، على سبيل المثال في الولايات المتحدة.
- الدسائس: الكثير من الرسائل من شخصيات بارزة في العالم الكاثوليكي تكشف عن مماحكات في ما بينها. كما هناك رسائل من رجال دين بارزين ينتقدون فيها قيادة الرجل الثاني في اعلى هرم الكنيسة الكاثوليكية الكاردينال تارتشيسيو بيرتوني وزير خارجية دولة الفاتيكان.
- الدبلوماسية: الوثائق تظهر ان مسؤولي الفاتيكان اجروا اتصالات مع ناشطين من مجموعة ايتا الانفصالية لتشجيعهم على اعلان وقف اطلاق نار واتصالات مع الحكومة الاثيوبية للافراج عن مراسلين سويديين.