"السياسة": "حزب الله" تلقى ضربة بتصفية شمص ومعلومات عن مقتل ثلاثة خبراء إيرانيين في انفجار النبي شيت
01/01/0001
تتحدث أوساط متابعة لملف "حزب الله" في لبنان وتحديداً في البقاع الشمالي عن تطورات بدأت تطرح الكثير من علامات الاستفهام بشأن دور الحزب وعناصره في القتال الدائر في سوريا إلى جانب الجيش النظامي.
وما حصل في الأيام الأخيرة خير دليل على تسارع الحوادث من مقتل علي حسين ناصيف شمص القائد التنظيمي لعمليات "حزب الله" في محور حمص - القصير ومن معه الأحد الماضي، وصولاً إلى الانفجار الملتبس الذي وقع بعد يومين في مخزن للأسلحة ببلدة النبي شيت البقاعية.
وتشير المعلومات المتوافرة لـ"السياسة" الكويتية، إلى أنه "قبل حوالي شهرين قامت عناصر من "الجيش السوري الحر" في محور القصير - حمص بخطف أربعة لبنانيين، تبين لاحقاً أنهم من "حزب الله" ويعملون على نقل المعلومات إلى مسؤولين في النظام السوري، فكانت ردة فعل "حزب الله" أن قام باختطاف عمال سوريين مقابل الإفراج عن اللبنانيين الأربعة".
ورغم المفاوضات والتدخلات التي لم تثمر أي نتائج إيجابية، أصر "الجيش السوري الحر" على إبقاء المعتقلين الأربعة لديه، ما يؤكد أن "حزب الله" يقوم منذ فترات بعيدة بشكل منظم بإرسال مجموعات وعناصر إلى الداخل السوري للقتال ودعم الجيش النظامي.
يشار إلى أن هناك سبع قرى في الجانب السوري تقع بين بلدات جوسيه والقصير وصولاً إلى مشارف حمص معظم سكانها من اللبنانيين الشيعة.
وبعد فشل المفاوضات، عمدت قيادة "حزب الله" إلى تكليف علي حسين ناصيف شمص بتشكيل مجموعات من عناصر الحزب عمل على إرسالها على دفعات إلى تلك القرى بهدف استرجاع عناصره الأربعة، إلا أن الهدف الأساسي كان حماية اللبنانيين الشيعة ودعم النظام السوري.
في المقابل، تحدثت الأوساط عن عمليات رصد كانت تقوم بها وحدة من "الجيش الحر" منذ أكثر من شهرين لبعض الأشخاص اللبنانيين الذين يقيمون في تلك القرى والذين يتعاملون مع النظام السوري، إلى أن توصلوا إلى الرأس الذي ينفذ تلك العمليات من نقل المقاتلين وتوزيعهم أي بمعنى آخر توصلوا إلى معرفة علي ناصيف فقاموا بتنفيذ عملية محكمة من كافة جوانبها أدت في نهايتها إلى مقتل ناصيف ومن معه.
وأكدت الأوساط سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف عناصر "حزب الله"، ولولا تدخل سلاح الطيران الحربي السوري لكانت المجموعة التي نفذت العملية قد سحبت كل جثث عناصر "حزب الله" واحتفظت بها.
واشارت الأوساط إلى أن الحادثة وضعت "حزب الله" وقيادته في مأزق كبير، سيما وأنه كان قبلها ينأى بنفسه عما يحدث في سوريا لكن ما حدث أسقط القناع وأثبت تورط الحزب بشكل مباشر في الحوادث السورية.
وسط هذه الأجواء، بات السؤال الأهم هو كيف سيتعاطى "حزب الله" مع قتلاه وهل سيكشف عنهم دفعة واحدة أم كعادته سيكشف تباعاً؟
وتالياً، هل سينجح الحزب في تخطي الامتحان الصعب الذي وضع نفسه أمامه، أم أنه سيستمر في سلوك تلك الطريق وبالتالي العمل على عزل نفسه أكثر فأكثر؟
في سياق متصل، رجحت معلومات لـ"السياسة" أن يكون ثلاثة خبراء إيرانيين قتلوا في انفجار مستودع الصواريخ التابع لـ"حزب الله" في النبي شيتـ وهو ما أشار إليه الحزب بصورة غير مباشرة حين أعلن عن فقدان ثلاثة أشخاص في الحادث.
من جهة ثانيةـ أكد مصدر أمني مطلع أن "الصواريخ التي انفجرت جديدة وليست من مخلفات الحروب السابقة كما أعلن الحزب"، مشيراً إلى أن "حزب الله" كلما عثر على شيء من تلك المخلفات في السنوات الماضية كان يسلمها للقوى العسكرية والأجهزة الأمنية الرسمية لتفجيرها وفقاً للأصول، ولم يكن يحتفظ بأي من الصواريخ والقذائف الإسرائيلية غير المنفجرة".