"اللواء": تورّط حزب الله بالأزمة السورية تهديد مباشر لـ "إعلان بعبدا"

01/01/0001

إذا كان الإعلان عن مقتل أحد قياديي حزب الله "أبو عباس" وعدد من مرافقيه في سورية لم يفاجئ قوى "14 آذار" التي كانت تتهم الحزب بالمشاركة في القتال إلى جانب جيش النظام السوري، إلا أن ما تم كشفه من معلومات على علاقة بالحادث وملابساته قد أعطى مبرراً إضافياً للمعارضة مدعوماً بالأدلة الدامغة لتوسيع دائرة حملتها على "حزب الله" لتدخله المباشر في الأزمة السورية متخذاً جانب الدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد في مواجهة الجيش السوري الحر وقوى المعارضة، وهو ما رأت فيه أوساط قيادية في قوى "14 آذار"، "محاولة خطيرة من جانب "حزب الله" لتوريط لبنان في الصراع السوري، مع ما لذلك من تداعيات بالغة السلبية على الأوضاع الداخلية، نتيجة لمغامرة "حزب الله" هذه، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً لإعلان بعبدا الذي جرى التوافق بشأنه في جلسات الحوار الماضية، وبحضور ممثل "حزب الله" النائب محمد رعد، لناحية تعهد الأطراف المتحاورة على عدم إدخال لبنان في صراعات المحاور في المنطقة، انسجاماً مع سياسة النأي بالنفس التي اتخذها لبنان من الصراع القائم في سورية، ما يعني بوضوح أن إعلان بعبدا مهدد جدياً بالسقوط نتيجة ممارسات "حزب الله" في سورية ودعمه للنظام الذي يقتل شعبه بالحديد والنار".

وتشير الأوساط إلى "أنه وبعد الكشف عن تورط «حزب الله» الميداني في الأزمة السورية، فإن الأمور أخذت منحى تصعيدياً جديداً يناقض تماماً ما كانت تدعيه الحكومة من نأي بالنفس عما يجري في سورية، حيث تبين للجميع أن "حزب الله" الذي يمسك بقرار هذه الحكومة يعمل على زج لبنان في الملف السوري بكل سلبياته، خلافاً لمحاولات رئيس الجمهورية ميشال سليمان إبعاد لبنان عن الحريق السوري، لأن النيران ستصل إليه في حال لم يبادر اللبنانيون إلى تحصين وطنهم وحمايته من المخاطر التي تتهدده جراء تصاعد الأحداث الدامية في سورية بشكلٍ كبير، ما يؤشر إلى أن الأزمة مرشحة لمزيد من التفاهم مع ارتفاع حدة التوتر السوري التركي، الذي ينذر بدخول الوضع في سورية مرحلة جديدة تنذر بالأسوأ".

ويقول أحد المشاركين في هيئة الحوار لـ"اللواء" إن "حزب الله" يعمل بالتأكيد لغير مصلحة البلد بمشاركته في القتال إلى جانب الجيش السوري النظامي ضد أبناء الشعب المطالبين بالحرية والديموقراطية، وبذلك يرتكب خطيئة مميتة تزيد النقمة على سلاحه وتحرض اللبنانيين عليه، وترفع من نسبة المطالبين بنزع هذا السلاح لأنه ضد الاستقرار في لبنان، بعدما تبين بوضوح أنه موجود لخدمة قوى إقليمية على حساب مصالح اللبنانيين، ما يجعل موقف حزب الله موضع تشكيك بعدما سبق له ووافق على إعلان بعبدا قبل أشهر، حين اتفق المتحاورون على تجنيب لبنان صراع المحاور، فيما أثبتت الوقائع أن حزب الله قد "لحس" كلامه، واتخذ موقفاً معارضاً تماماً لما جرى التوافق بشأنه في اجتماعات الحوار، بدعمه "الجيش الأسدي" في حربه الإجرامية على أبناء شعبه الأعزل، ضارباً بعرض الحائط كل ما اتفق عليه في هيئة الحوار، ومعززاً الشكوك حوله بأنه يسير عكس إرادة اللبنانيين، ويعمل ضد مصلحتهم، سواء من خلال تمسكه بالسلاح ورفضه الاستجابة للنداءات التي تدعوه لتسليمه إلى الجيش اللبناني، أو من خلال إقحام لبنان في آتون الحرب الدائرة في سورية، رغماً عن الموقف اللبناني الرسمي والشعبي الرافض كلياً لهذا التوجه".

ويتابع المصدر إن على "حزب الله" أن يراجع سياسته ويحاول تجنيب لبنان الانزلاق إلى لعبة أكبر منه سترتد حتماً عليه أضراراً كبيرة لا يمكن حصرها ومواجهتها إذا استمر الحزب في هذه السياسة التي يتبعها.

All rights reserved. Copyrights © 2025 mtv.com.lb
  • أسرارهم أسرارهن
  • أخبار النجوم
  • سياسة
  • ناس
  • إقتصاد
  • فن
  • منوعات
  • رياضة
  • مطبخ
  • تكنولوجيا
  • جمال
  • مجتمع
  • محليات
  • إقليمي ودولي
  • من الصحافة
  • صحة
  • متفرقات
  • ABOUT_MTV
  • PRODUCTION
  • ADVERTISE
  • CAREERS
  • CONTACT