إيلي أيّوب لـ الجمهورية: نُضحك الناس وواقعنا المادي مُبكٍ

يؤكد إيلي أيّوب، في حديث لـ"الجمهورية"، أن "ما لا يعرفه كثيرون في ما يخص مهنة الظرفاء هو الأجر الذي يتقاضونه عن وصلاتهم المسرحية بين إطلالة مطرب وآخر، إذ يتراوح بين الـ500 والـ1000 دولار أميركي، وهو مبلغ قليل جداً نسبة الى أجور نجوم الطرب والرقص عامة، والتي تفوق الـ 5000 دولار في الليلة الواحدة"، ويقول: "إنني وزملائي نعاني في هذا المجال، نعمل على إضحاك الناس بينما واقعنا المادي مُبكٍ".

ويوضح أيوب أنه "مقارنة مع الفنانين الكوميديين في الخارج أمثال إدي مورفي وبوب هوب وغيرهما ممّن يتقاضون أجوراً عالية جداً، يلزمنا مئات السنين ليرتقي فن إضحاك الناس الى ذلك المستوى".

وإذ يشدّد أيوب على "إنني لا أحضِّر مسبقاً الطرائف التي ألقيها على المسرح، وغالباً ما أسأل الجمهور مباشرة عن نوع النكات التي يفضل سماعها، فإلقائي هو سرّي. وهو يوازي، بل يفوق مضمون النكتة أهمية".

ويضيف: "أنا مطلوب لأنني أمثل النكتة، وأضيف إليها تعابير خاصة في وجهي، وأتحدث بكلّ اللهجات المتصلة بالمناطق اللبنانية"، لافتاً إلى "انني الكوميدي الوحيد الذي يمارس الـ stand up comedy، وهي أصعب "شَغلة" بالكون ولا أحد ينافسني في هذا المجال، فكلّ من ألتقيه في الشارع يحلو له أن يطلق عليّ لقب "النمر".

ويشير أيوب إلى "انّ كل أشرطتي تتضمّن نفحة فكاهة. أوّل شريط كان بعنوان "بليلة عرسو وجعو ضرسو"، والثاني بعنوان "طازة يا سمك". أمّا بالنسبة إلى المطلوب، فأنا بحسب الإحصاءات أبيع على المدى الطويل". يضيف: "تصوّري ثمّة أشخاص يطالبون بالشريط الأول الذي نفذته منذ 51 سنة، إلى جانب كل الأشرطة التي أصدرتها".

وعن جديده، يكشف أيوب عن "إطلاق ألبوم جديد مؤلف من 9 أغنيات منها انتقادية كوميدية وأخرى للأطفال، وأخرى توعية للشباب عن مخاطر السرعة وسلسلة نكات في النهاية، تحت عنوان "بوليس السير"، وهي أيضاً الأغنية التي اختارتها وزارة الداخلية لتصورها على طريقة الفيديو كليب على نفقتها الخاصة"، مشيراً إلى "انه بعد الانتهاء من تصويره خلال الشهر الحالي، سيتمّ عرض الكليب، وتحديداً قبل العام الجديد".

تقول كلمات الأغنية: "بوليس السير يا عيوني، شو هالوظيفِه الملعونِه، إن وِقف السير ومَشّيتو، كيف مَشّيتو بتسبّوني. بروح يمين وبروح شمال، زمّور بحري بالـ"تونيل"، بساعد الكبار والزغار، بعمل عكّازة غيتار. إن رحت دقيقه على الـ"تروتّوار"، من الشمس من الحراره كيف برتاح، بتلعنوني وبتسبّوني. تحت الشّتي شي تعتير، بردان مكسّر تكسير، من إشاره لإشاره، يوميّه مية زياره من المناره لجونيه".

كما يعلن أيوب أنه سيبدأ بعد أسبوعين الموسم الجديد في أوتيل "بلازا بالاس" طبرجا، حيث سيتابع عمله مع الموسيقار ملحم بركات، الى جانب عمل جديد مع الفنانين معين شريف وأيمن زبيب، واعداً الجاليتين اللبنانيتين في أميركا وكندا، بأنه سيزورهم خلال جولة مرتقبة خلال شهري شباط وآذار، وذلك في إطار مشروعين فنّيين مع كل من الموسيقار ملحم بركات والفنان جو أشقر.

ويختم أيّوب داعياً الناس إلى "ألّا يكونوا أتباعا للسياسيين والتظاهر مطالبة برغيف الخبز ومكافحة الغلاء المعيشي"، مستذكراً المقولة القائلة: "ويل لأمة كثرت فيها الطوائف وقلّ فيها الدين".