كلاسيكو ميسي-رونالدو..ويبقى الوضع على ما هو عليه
01/01/0001
تحولت القمة 165 بين الغريمين اللدودين برشلونة وريال مدريد،إلى قمة مصغّرة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو،فخرج الكلاسيكو كما يشتهي عشاقه،لكن الأمور بقيت على حالها بالنسبة لفارق النقاط بإنتظار ما ستسفر عنه بقية مباريات الليغا.
توقعها جوزيه مورينيو أن تنتهي بالتعادل،فكانت توقعات "السبيشل وان" متقنة كما خطة اللعب التي واجه بها الفريق الكاتالوني، لكن "الميرنغي" لم يجد حلاَ لمعضلة الحفاظ على تقدمه،فهي المرة الثالثة في أربع مباريات التي يتقدم فيها ريال مدريد على برشلونة ولا يستطيع البقاء متقدماً.
من جهته بالغ فيلانوفا في "الإنكماش"داخل منطقته في الشوط الأول، ولم يتحرك إلا عندما شعر بأن الفريق الملكي جدّي بالذهاب بعيداَ في المباراة، لذلك عليه أن يوجه الشكر أكثر من مرة لكريم بنزيمة على إضاعته كرة الهدف الثاني في الشوط الاول.
كلاسيكو الكامب نو أكد الشخصية الجديدة التي بناها مورينيو لريال مدريد، والذي كان يدخل المباريات أمام غريمه بنتيجة جاهزة، لكنه في الآونة الأخيرة أعاد لمباريات القمة رونقها وإثارتها من خلال مقارعة الند للند.
وإذا كانت "حكاية شاليط" مرت بسلام، فإن صراع"ليو-كريستي" يبدو أنه سيكون هذا الموسم مفتوحاً على كل أبواب الإثارة والمنافسة الساخنة داخل الملعب.
فاللاعب البرتغالي بات هدافاً دائماً لمباريات الكلاسيكو، ووضع بصمته على أهداف ريال مدريد للمباراة السادسة على التوالي، لكن النجم الأرجنتيني لم يحتاج للكثير ليؤكد للمرة السابعة عشرة انه ماضٍ بلا هوادة في طريقه لكسر رقم دي ستيفانو في مباريات الكلاسيكو،وهو بات على بعد هدف لمعادلة الرقم، ولا يبدو أنه سيعجز عن ذلك هذا الموسم.
لكن ما هو أجمل من كل ما سبق أن الفريقين لم يلعبا من أجل فارق النقاط بل من أجل المتعة، فقدما واحدة من أروع المباريات بينهما.
ولأن برشلونة وريال مدريد إختصرا القمة بنجمين هما الأغلى في العالم، فإن النجمين لم يبخلا بتقديم كل مالديهما واختارا لقاء القمة لمواصلة سباقهما في ترتيب هدافي الدوري الإسباني.
بدأها رونالدو فكان الرد من ميسي،ثم أكدها الأرجنتيني فكانت الكلمة الاخيرة للبرتغالي،ليبقى الوضع على ماهو عليه وعلى المتضرر أن يلجأ لموقعة البرنابيو في العام المقبل.
ولا شك إن الصحف الإسبانية والعالمية ستخرج اليوم بعناوين رناّتة لما آلت إليه المباراة،لكن الاهم يبقى أن النجمين باتا يشكلا السمة الأبرز في ملاعب العالم،لذلك بات حكماً أن نتوقع كيف سيكون عقد "مدى الحياة" لميسي، والراتب الاسبوعي لرونالدو والذي قد يفوق 400 الف يورو أسبوعياً.
وعليه لا يمكن أن نتوقع كم هو المبلغ الذي سيطلبه فلورنتينو بيريز فيما لو "تجرأ" باريس سان جيرمان وفكّر بضم البرتغالي في الموسم المقبل، لذلك مرة اخرى سيبقى الوضع على ما هو عليه بإنتظار قمة أخرى وكلاسيكو مشبع بالإثارة على مدى السنوات المقبلة..وللحكاية بالتأكيد تتمات وليس واحدة.