مصادر مطلعة لـ المستقبل: محاولة اغتيال "سيارة عون" في صيدا حصلت في طرابلس قبل شهرين
01/01/0001
كشفت مصادر مطلعة على التحقيقات التي جرت في محاولة الاغتيال المزعومة التي "عُرِّض" لها الجنرال ميشال عون، أنّ هذه المحاولة لم تحصل لا في الزمان ولا في المكان المحدّدين من قِبَل عون، وأنّ اعترافات سائق سيارة الـ"X5" التي قيل إنّها أُصيبت برصاصة في صيدا، أثبتت أنّها تعرّضت للإصابة بالرصاصة المذكورة أثناء مرورها في طرابلس قبل نحو شهرين وليس في صيدا.
ولفتت المصادر لصحيفة "المستقبل" إلى أنّ هذه السيارة كانت تمرّ في حزيران الفائت في منطقة الملولة في طرابلس وأُصيبت برصاصة طائشة أثناء الاشتباكات التي كانت دائرة بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن.
وأوضحت المصادر أنّ اطّلاع عون على إفادة سائق السيارة الذي اعترف فيها بأنّها أُصيبت في طرابلس، دفعه إلى التراجع عن ادّعائه بأنّها كانت محاولة اغتيال لشخصه، حيث قال بعد اجتماع تكتّله يوم الثلاثاء الماضي "إنّ مَن أذاع خبر محاولة الاغتيال كانت قناة "ال.بي.سي" وليس أنا مَن أذاعه.. ليصدّقوا الخبر أو يكذّبوه من المصدر الذي أفادهم به في البداية. مَن نقل لهم أنّ الحادث حصل معنا على الطريق؟".
ولكن اللافت أنّ الجنرال عون سبق وأعلن يوم محاولة الاغتيال المزعومة من البترون، في 22 أيلول الفائت، وهو يتقدّم بخُطى ثابتة وهدوء غير معتاد "أخاطبكم الآن وأنا بكامل صحّتي، فلا تشغلوا بالكم بالحادث الذي تعرّضنا له، إنّه أمر مرتقب وليست المرة الأولى التي ينفّذون فيها مؤامرات علينا، والحمدلله الله نجّانا منها وحفظنا بصحّة طيبة، لقد تعرّضت لثلاث مؤامرات اغتيال.. وهذه هي المرّة الرابعة حيث فشلت المحاولة لكننا لم نكشف الفاعلين بعد، ولكن إن شاءالله قريباً سيُكشفون".
لقد كان الجنرال على حق، هذه المرّة، فلم يكن أحد يتوقّع أن يُكشف "الفاعلون والمتورّطون" بهذه السرعة: الجنرال حاول اغتيال نفسه.