يا أهل السلطة سيكتب التاريخ عن تهجيركم للأدمغة وعن خيمة أساتذة جامعة الوطن

ميرفت بلوط

4/12/2022 8:13:00 AM


كتبت د. ميرفت بلوط:

يا أهل السلطة في بلادي، أنيامٌ أنتم لا تسمعون أم أعداءٌ أنتم لا ترحَمون! إرحموا جامعة وطنكم فالتاريخ لن يرحمكم.  

إنّ مشهد الخيمة التي نصَبها أساتذة الجامعة اللبنانية بالقرب من السراي الحكومي، هو مشهد برسم الرأي العام اللبناني، ليرى الجميع ماذا فَعَل أهل السلطة بالنّخَب في وطنهم. 
أساتذة جامعيون أرادوا أن يقولوا لسُلطة جائرة، كفى تهميشاً للجامعة اللبنانية، كفى تهجيراً للأدمغة وللكفاءات فهذا الأمر هو لجريمة بحق الوطن. 
المشهد مؤلم ومحزن لأنّ الأساتذة اضطرّوا إلى نصْب خيمة ليعطوا أهل السّلطة، الذين هم أبناء هذا الوطن، وليسوا أعداءً أم غزاة، دروساً في الوطنية والدفاع عن جيش لبنان الثاني أيْ عن الجامعة اللبنانية، جامعة الوطن، الوطن الذي يحكم فيه هؤلاء السياسيون. 

إنّ هذه السّلطة الغارقة في تسونامي المحاصصات والتناحر السياسي الذي سيقضي على كلّ شيء في بلدنا، هي التي تساهم في تدمير صرح تربوي يضم عشرات الآلاف من الطلاب وخريجوه من ألمَع الخريجين في الداخل، كما أنهم يرفعون رأس بلادهم عالياً في الخارج بتفوقهم وتميّزهم. سُلطة تدمّر مستقبل آلاف الأجيال القادمة لأنّ الجامعة غير مربحة وليست مصدراً لجني الأموال على غرار بعض الجامعات الخاصة. 

إنّ هؤلاء الأساتذة جاؤوا ليقولوا إنّهم يرفضون تهجيرهم من بلدهم، فالذين هاجروا من زملائهم لمْ يهاجروا رغبة منهم بل تمّ تهجيرهم على يد سُلطة تمادت لسنوات وسنوات في صمّ الآذان عن كافة المطالبات وأمعنت في سَلب الأساتذة حقوقهم بل إنّها لم تدعم يوماً موازنة الجامعة وعمِلَت عمداً على تقليصها وخفضها. إنه بالفعل لعدوان غير مسبوق على الجامعة وهو أخطر من أيّ عدوان خارجي. 

إنّ الأساتذة يريدون التأكيد على أنّ أساتذة الجامعة اللبنانية لن يرضَخوا ولن يستكينوا وسيدافعون عن جامعتهم مهما كلّف الأمر. فهل من معجزة قد تحصل ويتّعِظ أهل السّلطة فيعملون على إنقاذ الجامعة قبل فوات الأوان!
All rights reserved. Copyrights © 2025 mtv.com.lb
  • أسرارهم أسرارهن
  • أخبار النجوم
  • سياسة
  • ناس
  • إقتصاد
  • فن
  • منوعات
  • رياضة
  • مطبخ
  • تكنولوجيا
  • جمال
  • مجتمع
  • محليات
  • إقليمي ودولي
  • من الصحافة
  • صحة
  • متفرقات
  • ABOUT_MTV
  • PRODUCTION
  • ADVERTISE
  • CAREERS
  • CONTACT