قاطيشه: خلاصة حروب عون تدمير لبنان وخسارة كل المكتسبات المسيحية في الحكم

01/01/0001

رأى مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" وهبي قاطيشه أن "إصرار رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون على محاولة تزوير حقبة تاريخية مشرفة من تاريخ لبنان وتشويه صورة أبطال لبنانيين عسكريين ومقاومين بذلوا حياتهم من أجل الوطن، والتنكر لشهداء الجيش في 13 تشرين 1990 وتناسي المفقودين في السجون السورية". ولفت في مؤتمر صحافي في ذكرى 13 تشرين الاول 1990 وتداعياتها وما سبقها، الى أن "تنصل عون من مسؤوليته التاريخية في تدمير لبنان ومجتمعه بحروبه الخاصة والعبثية في تلك الحقبة، والتي كان ينفذ معظمها بطلب من النظام السوري".
وسأل "هل يمكن أي جيش في العالم أو يجرؤ، أن يترك جبهة قتاله والإرتداد الى القتال في الداخل إن لم يحصل على موافقة العدو ومباركته"، معتبرا أنه "هكذا يمكن التأكيد أن العدو المتمركز في وجه الجيش، ومعظمه جيش سوري أو بموافقة سورية سواء في سوق الغرب أو ضهر الوحش أو المتن، متفق مع عون على تفريغ الجبهة وتوجيه قواته إلى الداخل للسيطرة على "المنطقة الشرقية" وتسليمها الى المحتل السوري الذي فشل في إخضاعها مدى 15 عاما".
وأشار الى انه "عندما يقول أحد الضباط اللبنانيين في القصر إن العميد السوري علي ديب، الذي احتل القصر الجمهوري الساعة الثامنة والنصف 13 تشرين المشؤوم، طلب من أحد الضباط السوريين أن يتصل بالعمليات لوقف القصف المدفعي على القصر لأن الجيش السوري أصبح في داخله، فينسب الضابط اللبناني أن علي ديب كان يقصد بذلك مدفعية "القوات اللبنانية". ثم يستخدم ضابط لبناني آخر مسؤول عن جبهة سوق الغرب وضهر الوحش العبارات نفسها، ألا يعني ذلك أن المايسترو لفبركة أكاذيب كهذه هو واحد بهدف تنصل العماد عون من المسؤولية في الفشل العسكري وإلصاق هزيمته العسكرية بالقوات اللبنانية بقصد تشويه صورتها لأن تشويه صورتها كان مطلبا سوريا دائما منذ انشائها. وهذا ما دأب الجنرال في فعله ولا يزال".
و قال: "يدعون أن رمايات مدفعية القوات هي التي أسقطت عون، وهنا أسأل: هل الجيش السوري وعدد فوهاته بالمئات في حاجة إلى فوهات محدودة لدى القوات اللبنانية؟"، كما سأل "هل يسمح الجيش السوري، أو أي جيش في العالم أن يقوم بهجوم على عدو تحت رحمة رمايات مقاومة أصلا لاثقة له بها ، ولا أجهزة إتصال بين وحداته ووحداتها، ولا يتكلمون اللغة العسكرية نفسها ما يجعل معظم رمايات مدفعية المقاومة اللبنانية تقع على رؤوس السوريين؟ هل يسمح الجيش السوري بذلك ؟ إنما كان الهدف من كل هذا التحريض على المقاومة اللبنانية تشويه صورتها بعدما فشل الجنرال في تسليم رقبتها إلى النظام المحتل".
وسأل أيضا: "لماذا لا يزال الجنرال يسوق نظريته المسمومة؟ لرفع المسؤولية عنه في تلك الفترة أمام الرأي العام اللبناني والجيش اللبناني وأهالي شهدائه. وللامعان في بث السموم لدى الرأي العام البريء والتلاعب بمشاعر البسطاء. وأكبر دليل على ذلك أنه اتفق مع السوريين قبل أن يعود من فرنسا بأيام للقضاء معنويا، إذا أمكن، على المقاومة اللبنانية بعدما توسعت لتشمل كل قوى 14 آذار".
وعن لسان أهل الشهداء العسكريين في 13 تشرين والمخفيين العسكريين والمدنيين في السجون السورية، سأل "كيف تجرأت يا جنرال على الإعتذار من قاتل جنودك في 13 تشرين؟ ألا تعتقد أنك تغتالهم مرة ثانية؟ هل سألت القاتل عندما استضافك في قصر المهاجرين عن مصير بقية جنودك وبعض المدنيين اللبنانيين المخفيين في سجونه؟ أو أنك لا تجرؤ لئلا يهتز الكرسي في بعبدا؟".
وروى قاطيشة أنه "مساء 13 شباط 1989، كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مسافرا الى اليونان، عندما ركّب جماعة عون فيلما على القوات فأرسلوا سيارة "رانج" من جماعتهم وطلبوا منهم إطلاق النار على مركز للجيش في عين سعاده من دون إصابته وهربوا. فورا أتهم الجنرال القوات وطلب من اللواء العاشر تخفيف قواته في جبهة المتن مع السوريين والقوميين ومهاجمة إنطلياس وصولا إلى الساحل، وطلب من اللواء الثامن تخفيف انتشاره في سوق الغرب وضهر الوحش ومهاجمة مراكز القوات في قضاء بعبدا. اللواء الثامن توقف على تخوم عين الرمانة واللواء العاشر لم يتمكن من الوصول إلى الطريق الساحلية".
وأردف: "كيف يمكن لجعجع أن يكون مسؤولا عن فتح هذه الحرب وهو موجود في الخارج؟ كيف يمكن جيشا أن يترك الجبهة والإنتقال الى القتال في الداخل ضد "القوات اللبنانية" لولا توافق الجنرال مع السوريين ومباركتهم بأن لا خوف على الجبهات؟"، مشيرا الى ان "النتيجة ان عون كان متآمر مع النظام السوري لاسقاط المنطقة الشرقية ووضعها تحت الإحتلال لقاء وعود كانت ولا تزال وهمية".
ورأى أن "عون اعتبر "حرب التحرير" "تنفيسة" ويجب أن تسمى قنبلة الجنرال النووية لأن الجيش السوري دمر المنطقة الشرقية خلالها، وانه في 11 آذار تبلغ الجنرال من وسيطه مع سوريا أن النظام السوري في حل من الإتفاق معه لأنه لم يتمكن من تنفيذ وعده بإلغاء القوات"، وهذه المعلومة واردة في كثير من الكتب.
وأعلن أنه "في 14 آذار، شن عون حربا مفاجئة على السوريين تحت عنوان طنان رنان "التحرير"، إلا أن تحرير لبنان بالقصف المدفعي نظرية لم يطبقها جيش عبر تاريخ الحروب. صباح ذاك اليوم المشؤوم فتح الجنرال نيران مدفعيته الثقيلة على مستديرة قرب الأونيسكو، فهل أطفال لبنان تحولوا إلى أعداء؟ لم يستشر الجنرال أحدا من عضوي حكومته إنما اكتفى بإبلاغهما قرار الحرب عبر الهاتف قبل ربع ساعة من القصف، علما أنهما كانا معارضين لها وقد حاولا بكل ما أوتيا من قوة لردعه ولم ينجحا. فالجنرال اتخذ وحده "قرار" نحر شعبه. وأسف لأن "النتيجة خسارة كل المكتسبات المسيحية في الحكم بسبب حروب الجنرال الخاسرة".
وختم: "خلاصة حكم الجنرال: أربع حروب إنتحارية فاشلة، أكبر عمليات تدمير للبنان خلال حروبه الشخصية، استشهاد نخبة شباب لبنان من المسيحيين في الجيش و"القوات اللبنانية"، والأهم من ذلك :إدخال النظام السوري المحتل إلى بعبدا ووزارة الدفاع والتحكم بمصير لبنان مدى 15 عاما".

All rights reserved. Copyrights © 2025 mtv.com.lb
  • أسرارهم أسرارهن
  • أخبار النجوم
  • سياسة
  • ناس
  • إقتصاد
  • فن
  • منوعات
  • رياضة
  • مطبخ
  • تكنولوجيا
  • جمال
  • مجتمع
  • محليات
  • إقليمي ودولي
  • من الصحافة
  • صحة
  • متفرقات
  • ABOUT_MTV
  • PRODUCTION
  • ADVERTISE
  • CAREERS
  • CONTACT