"المركزية": لبنان تلقى نصيحة عربية بالتريث في استخراج النفط
01/01/0001
كشفت مصادر واسعة الإطلاع لوكالة الأنباء "المركزية" ان "الرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس سيزور بيروت في شهر كانون الأول المقبل لاستكمال المباحثات مع المسؤولين اللبنانيين حول الملف النفطي إضافة الى التشاور في تطورات المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتحديد الموقف من طلب لبنان من قبرص تعديل الاتفاقية المبرمة مع اسرائيل في شأن المنطقة الاقتصادية الخالصة لكلا البلدين والتي يعترض عليها لبنان لأنها تقضم زهاء 750 كيلومتراً مربعاً من منطقته الاقتصادية لمصلحة اسرائيل، بعدما كانت وزيرة خارجية قبرص ايراتو كوزاكوماركويس أعلنت ان قبرص لن تعدل الاتفاقية ودعت الى التوصل الى حلول بين لبنان وتل أبيب لتقوم على أساسها قبرص بتعديل الاتفاقيتين الموقعتين بين البلدين".
وأوضحت مصادر مواكبة للملف لـ"المركزية" ان "وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون كانت اثارت مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في لقائمهما الأخير في نيويورك ملف النزاع البحري مع اسرائيل وطلبت منه النظر إيجاباً الى مشروع التسوية الذي أعده الموفد الأميركي الى الشرق الأوسط فريدريك هوف في هذا الشأن والإسراع في حل النزاع للشروع في استخراج الموارد الطبيعية"، لافتة الى ان "الخلافات حول ملء مراكز هيئة إدارة قطاع النفط وغياب المقاربة الرسمية للتعاطي مع الملف يؤخران الجواب اللبناني حول المقترحات التي ضمنها هوف تسويته".
كذلك، أشارت المصادر الى ان "لبنان تلقى في الآونة الأخيرة نصيحتين احداهما عربية دعت الى إبقاء الثروة النفطية في مكانها وعدم استخراجها تجنباً لمزيد من الانقسامات والنزاعات الداخلية حولها الى حين توفير التوافق في ما ناقضت الأخرى التي أسدتها جهات أوروبية معنية بقطاع النفط هذا التوجه ودعت لبنان الى استخراج "كنزه البحري" قبل فوات الأوان، ذلك ان خطر انخفاض الطلب على النفط وإمكان انخفاض سعره عالمياً في الفترة الزمنية المقبلة يتهدد هذه الثروة الواجب الافادة منها في أسرع وقت.