القوات والثوّار: لا لنواف سلام
عماد الشدياق
6/9/2022 6:13:08 AM
كتب عماد الشدياق في "أساس ميديا":
لا أحد من الكتل النيابية يريد تسمية السفير نواف سلام لتكليفه تشكيل حكومة في الاستشارات النيابية الملزمة المنتظرة في المقبل من الأيام، ويبدو أنّها تنتظر التوافق، واضعة "العربة قبل الفَرَس"!
تكشف أوساط نواب التغيير لـ"أساس" أنّ تسمية سلام دونها عقبات جمّة، وربّما يتحمّل سلام نفسه جزءاً من هذه العقبات. فالمأخذ الأكبر على الرجل من هؤلاء النواب مردّه في الدرجة الأولى إلى عدم إرساله أيّ إشارة دعم لكتلة التغيير، وإلى انسحابه من خوض الانتخابات في 15 أيار، وتفضيله البقاء على الحياد في معركة وطنية من هذا النوع.
هذا الانسحاب يراه بعض النواب نوعاً من أنواع تحاشي المعركة، فيما يعتبره بعضهم الآخر هروباً منها بعد المفاضلة بين المكتسبات الحالية نتيجة بقائه بمنصبه في محكمة العدل الدولية، وبين احتمال خوضه الانتخابات والخسارة أو في أضعف الإيمان عدم قدرته على بناء نواة كتلة نيابية يمكن الانطلاق منها. خصوصاً أنّ الحماسة للانتخابات في بيروت وحجم التأييد الشعبي للتغيير ولسلام نفسه لم يكونا بارزين قبيل الانتخابات بشكل كبير، وكان أبناء العاصمة يعطون انطباعاً بأنّ بيروت ستذهب إلى المقاطعة الشاملة وقوفاً عند خاطر الرئيس سعد الحريري المعلِّق لعمله السياسي، أقلّه في الظاهر!
كما يضاف سبب آخر تتحدّث عنه أوساط نواب التغيير ويتعلّق بقرب سلام الزائد من رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، فتراه قريباً من طبقة سياسية أخذت على عاتقها مهمّة الوقوف بوجهها، وهذا ما قد يكون أبعد نواف سلام عن جوّ الثورة والتغيير.
أمّا أجواء سلام نفسه فتفيد، بحسب أكثر من شخصية التقته أخيراً بعد الانتخابات، بأنّه محبّذ لفكرة تسميته لرئاسة الحكومة، ولو أنّه يُظهر في كلامه اعترافاً بصعوبة وصوله إلى السراي. وبناء على ذلك، لا تخلو تعابير سلام، بحسب من التقاه وناقشه في هذا الملف، من إشارات تعبّر عن الندم على عدم خوض المعركة.
لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/392910