أوساط السراي لـ"السفير": لا أزمة حكم وميقاتي يداوم في السرايا على أن يستأنف مجلس الوزراء أعماله بعد العيد

نقلت "السفير" عن أوساط السرايا قولها إن "ما انتظره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من خصومه وأزعجه وربما أخافه في لحظة ما، جاء لمصلحته السياسية، لكنه كان في الوقت ذاته ضد المصلحة الوطنية بالدرجة الاولى، وضد مصلحة الطائفة السنية بالدرجة الثانية، إذ سجل سابقة قد يستغلها اخرون في لحظة سياسية ما، ضد أي رئيس حكومة مقبل، مشيرة الى ان المعيب تمثل في استعانة مهاجمي السرايا بمجموعات من "القوات اللبنانية" و"الكتائب" و"بقايا" حزب "الاحرار"، للمشاركة العملية في اقتحام حواجز سرية رئاسة الحكومة في قوى الامن الداخلي، التي كانت في حالة جهوزية تامة بعد ورود معلومات اليها عن نية "قوى 14 آذار" اقتحام السرايا.
وقالت الأوساط لـ"السفير" إنه لن تكون هناك ازمة حكم، فالحكومة موجودة ورئيس الحكومة موجود وهو داوم، أمس، في السرايا كالمعتاد وسيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء بعد عيد الاضحى المبارك، لمواكبة الاوضاع بقرارات مناسبة، ولمتابعة الملفات التي سبق ان باشرت بها الحكومة على الصعد الادارية والمالية والاقتصادية والمعيشية، من اجل اعادة تفعيل العمل الحكومي.
تضيف الأوساط: "لقد تمكن ميقاتي من شد عصبه الشعبي والسياسي ولا سيما السني، ردا على ما محاولة الغاء كل من يعارض توجه الفريق الأخر. فالشارع السني لن يقبل المس بمقام رئاسة الوزراء بغض النظر عن الشخص الموجود في الموقع الثالث الرسمي لقيادة البلاد، حتى لو كانت هناك ملاحظات على ادائه، بينما كان أداء المعارضة مجردا من أي مسؤولية وطنية لأنه سمح للفوضويين باستباحة الشارع ودم المسلمين، واين؟ في بيروت وطرابلس تحديدا، وهما اكبر مدينتين سنيتين".