فليتشر للـmtv: هناك من يريد التوتر والعنف في لبنان

لم يهدأ توم فليتشر السفير البريطاني في بيروت منذ لحظة اغتيال اللواء وسام الحسن وبدء التحركات السياسية والميدانية لاسقاط حكومة ميقاتي.

جال ويجول على المرجعيات والقيادات للتشديد على رفض بلاده الفراغ في لبنان والحفاظ على مؤسسات الدولة.

آخر لقاء عقده صباح الأربعاء مع الرئيس فؤاد السنيورة وسيلتقي الخميس د سمير جعجع وهو بعد ما اعلنت بلاده دعم بقاء الحكومة اوضح ان بلاده لا تؤيد هذه او تلك الحكومة انما اي حكومة يختارها اللبنانيون.

فليتشر رأى ان من يقف وراء عملية الاغتيال التي حصلت يريد ان يرى انقساما في لبنان ومزيدا من التوتر والعنف، مضيفا "علينا العمل معا لعدم حصول ذلك من خلال اظهار وحدتنا وتضامننا، واجماع سياسي".

واذ اعتبر أنه لا يمكن ان نقول ان "هذه الحكومة هي حكومة حزب الله بل تضم اعضاء ينتمون للحزب"، تابع "نحن لا ندعم حكومة دون اخرى انما قلنا انه يجب ان لا يكون هناك فراغ في هذا الوقت ونحن ملتزمون ذلك ومن الضروري ان تشعر الاجهزة الامنية وخصوصا الجيش ان لديها الجو السياسي المناسب لتفعل ما استطاعت فعله يوم الاثنين".

جرعة بريطانية جديدة من الدعم لمؤسسات الدولة اشار اليها فليتشر الذي أوضح "لهذا السبب التقى سفراء الدول الخمس في مجلس الامن وممثل الامين العام للامم المتحدة رئيس الجمهورية يوم الاثنين".

وعن الموقف الأميركي الذي لا يمانع بتشكيل حكومة جديدة وفعالة، يقول "اترك توضيح الموقف الاميركي لزملائي الاميركيين لكن استطيع ان اؤكد ان موقفهم كان متوافقا مع ما قلناه الاثنين فنحن نود ان نتجنب فراغا في البلاد في هذا الوقت لكن ان توافق اللبنانيون على تشكيل حكومة اخرى الامر لا يعود لنا لنوافق ام لا".

وهو كشف انه "سبق ان قلت للواء ريفي والرئيس سيمان اننا مستعدون لتلبية اي طلب من الحكومة اللبنانية ومن المهم جدا تامين العدالة ولا يمكننا السماح لثقافة الافلات من العقاب ان تنتشر اكثر في لبنان"، مؤكدا انه ينبغي على المجتمع الدولي تقديم المساعدة لمؤسسات الدولة لكشف قتلة وسام الحسن وكل الذين فقدوا حياتهم يوم الانفجار.