أوساط "المستقبل" لـ"الجمهورية": من الواضح أن الحريري وجنبلاط أصبحا في موقعين مختلفين

تصف أوساط مقرّبة من تيار "المستقبل" ما حصل بين النائب وليد جنبلاط ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري منذ أيام أن "ما جرى أمر يسهل حلّه، لكننا لا نستطيع وضعه في إطار سوء التفاهم". وتقول لـ"الجمهورية": "يمكن وصف ما حصل بالإشكالية الكبيرة التي وقعت على خلفية التباين في المواقف من الحكومة الحالية، وفي الأساس لم يكن هناك تحالف قائم بين الطرفين، إذ إن النية كانت معقودة على أساس حديث جرى في باريس بين الرجلين بعد قطيعة طويلة تم خلاله الاتفاق على استكمال المشاورات إن من خلالهما أو عبر مندوبين، علماً أن اللقاء في باريس لم يتطرق في العمق إلى الانتخابات النيابية".
وتضيف أوساط "المستقبل: "من الواضح اليوم أن الحريري وجنبلاط، أصبحا في موقعين مختلفين، مع الأخذ في الاعتبار عدم ذهاب جنبلاط إلى النهاية في العلاقة مع قوى "8 آذار"، ولكن على الجميع أن يُدرك أنّ هناك نقطة مفصلية اسمها إسقاط الحكومة، وتيار "المستقبل" مع بقية الحلفاء في "14 آذار" ذاهبون بها حتى النهاية في الوقت الذي يبدو فيه جنبلاط اكثر تمسكاً بالحكومة".
وتوضح الأوساط أنه "إذا قلنا إننا لا نقدّر هواجس جنبلاط المتعلقة بالسلم الأهلي، فهذا يعني أننا لسنا حريصين على هذا السلم، لكنّ الأمور لا تؤخذ بهذا الشكل، لأن الهواجس موجودة عند الجميع وليس فقط عند جنبلاط، وإلا ما معنى هاجس شبح الاغتيالات الذي نعيشه نحن!".