زيادة لـ"الشرق الأوسط": المجلس الوطني لم يكن أبدا الولد المدلل للإدارة الأميركية والتي لم تدعمه يوما ماليا
01/01/0001
انتقد مدير مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري رضوان زيادة الموقف الأخير لكلينتون بشدة، معتبرا أنه يصب في خانة عمل الولايات المتحدة الأميركية بشكل منهجي على تحطيم المجلس الوطني.
وفي حين أمل زيادة أن لا يكون الموقف الأميركي الأخير موقفا نهائيا، رجح أن تكون واشنطن تتصرف بهذا الشكل نتيجة مواقف المجلس الوطني المتمسكة بالجيش الحر والرافضة لأي حل سياسي قبل سقوط النظام. وقال لـ"الشرق الأوسط": المجلس الوطني لم يكن أبدا - وكما يشاع - الولد المدلل للإدارة الأميركية؛ والتي لم تدعمه يوما ماليا واقتصر دعمها له سياسيا وخلال فترة محددة، لافتا إلى أن المواقف الأميركية المتخاذلة من الثورة جعلت النقمة تتنامى في الداخل السوري من السياسة الأميركية المعتمدة في التعاطي مع الملف السوري.
وكشف زيادة أن الولايات المتحدة قد خصصت للمجلس الوطني في القائمة الجديدة التي تعدها للمرشحين لقيادة المعارضة السورية، 15 مقعدا وهو موضوع سيبحثه المجلس في الاجتماع العام الذي سيعقده في الدوحة خلال أيام. وقال: هذا الاجتماع سيكون حاسما في أكثر من مجال من حيث إعادة الهيكلة وتجديد الروح الشبابية في المجلس، وكذلك من حيث البحث في الخطوات الواجب اتخاذها في المرحلة المقبلة.
وتحدث زيادة عن اجتماع بدأ البحث لعقده داخل سوريا يضم 300 شخصية سورية؛ 25% منها من أعضاء المجلس الوطني، و25% من أعضاء المجالس المدنية والثورية في المناطق المحررة، و25% من رجالات الدولة المنشقين ومن معارضة الخارج، و25% من القوى المسلحة ومن الجيش السوري الحر. وأضاف: على أن تجتمع هذه الشخصيات ولمرة واحدة في الداخل السوري لاختيار حكومة منفى.