بين مطرقة أنياب الأسد وسندان غزو غزة حماس تفتح أبواب جهنم

جوستان إسحاق

01/01/0001

وهي هي فوهة بركان جهنم تنفتح في غزة بعدما حبل بها بدنس الجرائم السورية الدموية.

وها هي أبواب جهنم تنفتح من غزة وإسرائيل، والحمم ستتطاير ولكن الى أين؟

 

مجموعة أسئلة من ألف أخرى يمكن طرحها اليوم.

 

هل يختلف نظام الأسد بعربيته وعروبته، عن إسرائيل بعبريتها الصهيونية، بالنسبة لخالد مشعل وحماسه؟

 

بات القاسي والداني يرى أن ما لقيه المشعليون في سوريا من بطش الأسابيع السابقة، هو نفسه ما يجده اليوم وكأن ثمة تناغم واضح من الطرفين.

 

رُحّلوا من دمشق وها هم يعانون اليوم من غارات قاسية في غزة. بات العدو والصديق في الخانة نفسها.

 

السؤال الثاني يطرح، أليس سيناريو غزة أشبه بسيناريو حرب تموز 2006 في لبنان، لإراحة الاسد من الضغوط الدولية والداخلية.

 

الإسرائيلي لا يريد إسقاط الأسد لأنه سيخسر لعبة التناقضات التي يعشقها.

في مصر تغيّر "سُنة" حسني مبارك الحليف، بـ"سُنة" الإخوان.

في لبنان، مسيحي وسني وشيعي. يحب الإسرائيلي المعادلة ويرتاح بكل صدام لبناني، لأن كل طرف حينها سيكون " كل مين بهمو، جحا يقبر بإمو".

في الجولان (حيث ما من ضربة كف) يوجد العلوي الصديق اللدود الهني.

وفي الأردن أيضاً الملك عبدالله الثاني، لا يتحرك شيء في الشطرنج السياسية بين الفريقين وبالتالي يعيش الملك.

في هذه الصورة يبدو واضحاً أن إسرائيل لن تسمح بقبضة إخوان مصر، بقبضة إخوانهم في سوريا، لذلك قد يكون ثمة "نتفيسة" في غزة وبالتالي يصبح العرب بمواجهة إسرائيل، الورم الخبيث. وبالتالي يُصرف النظر عن سوريا الأسد والثورة السورية.

هل تختلف "عمود السحاب" عن "عناقيد الغضب" وحرب تموز وقمع الثورات من حيث القتل والدمار؟

لعل كل شيء يصب في مصلحة النظام السوري، والخوف كل الخوف أن يدفع إئتلاف المعارضة السورية الثمن هذه المرة، لأنهم اليوم باتوا أقوى بوحدتهم من أي وقت مضى.

 

والسؤال يطرح هنا، لماذا دعم السيد حسن مقاومة غزة وحماسها، ويدعم النظام السوري الذي قمع حماس سوريا ومشعلها ومقاوميها؟

حتى ولو كان التراسفير الغزاوي عبر سيناء مجرد إعتقاد، لا تفهم إزدواجية مواقف السيد نصرالله، ومجهولة هي الوجهة التي إختارتها المقاومة في لبنان وأيوبها الإيراني.

 

هل تعد المواقف الأخيرة للسيّد نصرالله، مقدمة لفتح الجهنم في لبنان؟ أم أنه مجرد تضامن معنوي من مَن قاوم الإسرائيلي ودحره عام 2000؟

 

والسؤال الأخير، هل إنها فعلاً الحرب التي لا بد منها في مخاض ولادة الشرق الأوسط الجديد؟ والتي إن دلت على شيء فهي ستكرس معادلة الإخوان في مصر، والحليف الأسد اللدود في سوريا، ولعبة التناقضات في لبنان.

مقولة، "أنا وخيي عا إبن عمي وأنا وإبن عمي على الغريب"، تصلح في سياسة اليوم عسى أن لا تعاد مقولة "وحدة المسار والمصير".

All rights reserved. Copyrights © 2025 mtv.com.lb
  • أسرارهم أسرارهن
  • أخبار النجوم
  • سياسة
  • ناس
  • إقتصاد
  • فن
  • منوعات
  • رياضة
  • مطبخ
  • تكنولوجيا
  • جمال
  • مجتمع
  • محليات
  • إقليمي ودولي
  • من الصحافة
  • صحة
  • متفرقات
  • ABOUT_MTV
  • PRODUCTION
  • ADVERTISE
  • CAREERS
  • CONTACT