حين تنتقد إعلاناً وتنسى المليونَين: تراجعوا… قبل فوات الأوان
ماري جو متى
7 آذار 2024 06:15
كتبت ماري-جو متّى في موقع mtv:
تنقسم المواقف في لبنان حول قضيّة النازحين السوريين. وقد شملت الحملة الإعلانيّة التي صوّرتها شركة Phenomena للخدمات التسويقيّة، تحت عنوان UNDO The Damage before it’s too late” أو "تراجعوا عن الضرر قبل فوات الأوان"، بالاشتراك مع قناة mtv، إنتقادات لاذعة من قبل بعض الوسائل الإعلاميّة واتّهامات بالتحريض على العنصريّة.
أظهر المقطع الإعلاني المصوّر قصّة نازح سوري يدعى ابراهيم وزوجته الحامل، مع صور لعشرة من أبنائهما وأسمائهما، في رسالة واضحة إلى مفوضيّة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لإيجاد حلّ لقضيّة النازحين السوريّين في لبنان. من جهتها، جاءت الإنتقادات على أنّ العائلة الموجودة في الفيديو غير حقيقيّة، وأنّ صور الأطفال المذكورين في الإعلان مضلّلة. بمعنى أنّ كلّ صورة مأخوذة من مصدرٍ مختلفٍ، ودُمجت لاحقاً، لتصوير عائلة سوريّة نازحة تعيش في لبنان، على أنّها حقيقيّة.
فكيف ردّت الشركة؟
أشار المدير التنفيذي لشركة Phenomena سامي صعب، لموقع mtv الإلكتروني، إلى أنّه "من المؤكّد أنّ الوسائل الإعلاميّة التي وجّهت الإنتقادات، والتي هي وسائل مموّلة من قبل جهات عدّة، بما فيهم المفوّضيّة، غير مهتمّة بالواقع اللبناني. هدفنا من الإعلان هو الإضاءة على موقف معظم اللبنانيّين من قضيّة النازحين السوريّين، لأنّ هذه القضيّة أصبحت قنبلة موقوتة لا نريدها أن تنفجر. لذا دعونا مفوضيّة اللاجئين، التي تريد أن تبقي النازحين هنا، إلى أن تجد حلّاً. فلبنان بلد مليء بالأزمات وغير قادر على تحمّل أعباء إضافيّة، مضيفاً: "لا يستهدف الإعلان الشعب السوري أو النازحين بشكل عام، فكلّنا كشعوب، لبنانيّين أو سوريين ضحايا أنظمتنا. إنّما كلّ ما نطلبه هو عودة السوريين إلى بلادهم وإعادة إعمارها بعد الحرب".
أمّا بعد سؤالنا له: "لماذا لم توضح الشركة إذاً في إعلانها أنّ العائلة المصوّرة ليست حقيقيّة وأنّ صور الأطفال التي جُمعت هي من مصادر مختلفة؟"، ردّ صعب: "لِمَ أوضّح؟ التوضيح لن يوصل الرسالة. المهمّ هو فحوى الإعلان"، مشدّداً على أنّ "الإعلان هو "رمزيّ" ويهدف فقط إلى توصيل الواقع والمطالب".
وتابع: "هل كان من الأفضل لو صوّرت عائلة حقيقيّة وعرّضتها للخطر؟ بالطبع لا، ولن أفعل ذلك، لأنّني لا أريد الإساءة إلى أحد، إنّما كلّ ما أحاول القيام به هو حماية بلدي من انفجارٍ كبير".
وختم: "لم أقم سوى بواجبي تجاه وطني، وأوجّه شكري إلى مختلف الجهات الداعمة".
بغضّ النظر عن وجهة نظر منتقدي صعب، كما عن دفاعه عن نفسه كخبيرٍ إعلاني، من المؤسف أن تنشغل مواقع ومنصّات الكترونيّة بتفصيلٍ إعلانيّ وتحيد النظر عن قضيّة حسّاسة جدّاً كقضيّة النازحين السوريّين. بالنسبة الى هؤلاء، وجود حوالى مليونَي نازح سوري على أرضٍ لبنانيّة ليس قضيّة. المهمّ إن كان الأطفال الذين في الإعلان هم فعلاً الرجل.
تنقسم المواقف في لبنان حول قضيّة النازحين السوريين. وقد شملت الحملة الإعلانيّة التي صوّرتها شركة Phenomena للخدمات التسويقيّة، تحت عنوان UNDO The Damage before it’s too late” أو "تراجعوا عن الضرر قبل فوات الأوان"، بالاشتراك مع قناة mtv، إنتقادات لاذعة من قبل بعض الوسائل الإعلاميّة واتّهامات بالتحريض على العنصريّة.
أظهر المقطع الإعلاني المصوّر قصّة نازح سوري يدعى ابراهيم وزوجته الحامل، مع صور لعشرة من أبنائهما وأسمائهما، في رسالة واضحة إلى مفوضيّة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لإيجاد حلّ لقضيّة النازحين السوريّين في لبنان. من جهتها، جاءت الإنتقادات على أنّ العائلة الموجودة في الفيديو غير حقيقيّة، وأنّ صور الأطفال المذكورين في الإعلان مضلّلة. بمعنى أنّ كلّ صورة مأخوذة من مصدرٍ مختلفٍ، ودُمجت لاحقاً، لتصوير عائلة سوريّة نازحة تعيش في لبنان، على أنّها حقيقيّة.
فكيف ردّت الشركة؟
أشار المدير التنفيذي لشركة Phenomena سامي صعب، لموقع mtv الإلكتروني، إلى أنّه "من المؤكّد أنّ الوسائل الإعلاميّة التي وجّهت الإنتقادات، والتي هي وسائل مموّلة من قبل جهات عدّة، بما فيهم المفوّضيّة، غير مهتمّة بالواقع اللبناني. هدفنا من الإعلان هو الإضاءة على موقف معظم اللبنانيّين من قضيّة النازحين السوريّين، لأنّ هذه القضيّة أصبحت قنبلة موقوتة لا نريدها أن تنفجر. لذا دعونا مفوضيّة اللاجئين، التي تريد أن تبقي النازحين هنا، إلى أن تجد حلّاً. فلبنان بلد مليء بالأزمات وغير قادر على تحمّل أعباء إضافيّة، مضيفاً: "لا يستهدف الإعلان الشعب السوري أو النازحين بشكل عام، فكلّنا كشعوب، لبنانيّين أو سوريين ضحايا أنظمتنا. إنّما كلّ ما نطلبه هو عودة السوريين إلى بلادهم وإعادة إعمارها بعد الحرب".
أمّا بعد سؤالنا له: "لماذا لم توضح الشركة إذاً في إعلانها أنّ العائلة المصوّرة ليست حقيقيّة وأنّ صور الأطفال التي جُمعت هي من مصادر مختلفة؟"، ردّ صعب: "لِمَ أوضّح؟ التوضيح لن يوصل الرسالة. المهمّ هو فحوى الإعلان"، مشدّداً على أنّ "الإعلان هو "رمزيّ" ويهدف فقط إلى توصيل الواقع والمطالب".
وتابع: "هل كان من الأفضل لو صوّرت عائلة حقيقيّة وعرّضتها للخطر؟ بالطبع لا، ولن أفعل ذلك، لأنّني لا أريد الإساءة إلى أحد، إنّما كلّ ما أحاول القيام به هو حماية بلدي من انفجارٍ كبير".
وختم: "لم أقم سوى بواجبي تجاه وطني، وأوجّه شكري إلى مختلف الجهات الداعمة".
بغضّ النظر عن وجهة نظر منتقدي صعب، كما عن دفاعه عن نفسه كخبيرٍ إعلاني، من المؤسف أن تنشغل مواقع ومنصّات الكترونيّة بتفصيلٍ إعلانيّ وتحيد النظر عن قضيّة حسّاسة جدّاً كقضيّة النازحين السوريّين. بالنسبة الى هؤلاء، وجود حوالى مليونَي نازح سوري على أرضٍ لبنانيّة ليس قضيّة. المهمّ إن كان الأطفال الذين في الإعلان هم فعلاً الرجل.