حي السلم استفاق على مشهد كارثي فضح غياب الدولة
حسين خريس
01/01/0001
الطريق إلى حيّ السلّم سالك لكنه أكثر من وعر. فالطبيعة وقفت في هذه الأحياء الشعبية إلى جانب الدولة لتزيدها قهرا على قهر، ذنب هؤلاء أنهم أقاموا الجوار مع نهر لطالما سخر العارفون به من أنه لا يستحق تسميته كنهر وكأنه اليوم يتحول إلى فيضان انتقاما من كل شيء ومن كل من جاوره حجرا وبشرا.
المشهد كفيل بأن تعلن المنطقة منكوبة فالصور ليست نتاج زلزال مدمّر بل ما خلّفته أمطار طبيعية ومن الطبيعي أن تستثمر في ثروة مائية لا أن تتحوّل إلى ثورة ضد الناس. وحيث خجلت الأقدام السياسية والنيابية أن تطأ دخل فريق الـ"mtv" أرض شارع الزهراء في العمروسية لينقل حجم معاناة المواطنين قي تلك المنطقة. مشهد الخارج ليس بأرحم من المشهد داخل البيوت الأرضية التي تركها أهلها ودمر أثاثها وفتحت جدرانها بانتظار انحسار العاصفة بعد الحسرة على الممتلكات. الجرّافات لم تأخذ استراحة منذ بداية العاصفة والعاملون هم من أبناء المنطقة الذين لم يتذمّروا من التطوع بل طالبوا فقط بامدادهم أقله بالآليات.