الأسد ما يحصل في سوريا لا هو ثورة ولا هو ربيع
01/01/0001
شغل حديث للرئيس السوري بشار الأسد لوكالة إيرانية الرأي العام ، بسبب اللغط بشأن تأكيد حصوله أو نفيه.
الأسد أكد في المقابلة أن ما يحصل في سوريا لا هو ثورة ولا ربيع، إنما عبارة عن أعمال إرهابية لتدمير البلاد معتبرا أن بلاده ليست بحاجة إلى ضوء أخضر شرقي أو غربي بالقرارات السيادية وفي القضايا المحلية والوطنية، محمّلا الحكومة التركية المسؤولية المباشرة للدماء التي تنزف في البلاد.
وأشار الى أن المعركة هي "معركة إرادات" بالدرجة الأولى، والطرف المقابل لديه الإرادة لتدمير البلد، مضيفا، بدأوا بدرعا وانتقلوا إلى حمص ودخلوا إلى دمشق وحلب ودير الزور واللاذقية، ومعاركنا معهم من أعقد المعارك تكتيكيا وتقنيا واستراتيجيا ومع ذلك سنحقق نجاحات كبيرة في هذا المجال.
وتابع قائلا، ان الكل يتمنى أن يكون الإنجاز والحسم خلال أسابيع وأيام وساعات وهذا كلام غير منطقي، نحن نخوض معركة إقليمية وعالمية فلابد من وقت لحسمها، نحن نتقدم إلى الأمام، الوضع عمليا هو أفضل ولكن لم يتم الحسم وهو بحاجة الى وقت.
وعن موقف سوريا من مواقف دول الجوار في الأزمة السورية، لفت الأسد الى أن "بعض دول الجوار تقف مع سوريا لكن ربما لا تستطيع أن تسيطر على تهريب الإمدادات اللوجستية للإرهابيين، وبعض الدول نأت بنفسها وبعض الدول تساهم في هذه العملية، ولكن علينا أن نفرق بين ما نريده نحن من هذه الدول وعن أي شيء نبحث، علاقة أم خلاف مع الدولة أو الشعب".
واضاف قائلا، على سبيل المثال إن موقف دولة تركيا معروف، هي تتحمل مسؤولية مباشرة عن الدماء التي نزفت وسفكت في سوريا، اما الشعب التركي فقد وقف معنا عمليا خلال الأزمة ولم ينجرف بالرغم من الضخ الإعلامي والمادي لكي يذهب بالإتجاه المعاكس، فنحن نحاول أن نحافظ على العلاقة مع الشعوب لأن الحكومات عابرة، وإن الإمداد اللوجستي أذا لم يكن له إحتضان شعبي فيبقى ضعيفا.
وأشار إلى الوضع في حمص، قائلا، إننا لا نستطيع أن نفصل الوضع هناك عن باقي الوضع في البلد، فالقوات المسلحة السورية عندما تخوض معارك في داخل المدن فعليها أن تأخذ بالإعتبار شيئين؛ أولا الحرص على الأرواح والثاني الحرص على الممتلكات، ما عدا ذلك إذا أرادت القوات أن تستخدم كل قواتها بما فيها النارية تستطيع أن تسحق مناطق واسعة لكن هذا مرفوض ولا يحقق النتائج المرجوءة، كما لا ننسى أن هناك إمدادا مستمرا للمسلحين في حمص تحديداً، كما أن قربها من الحدود اللبنانية عامل آخر.