الربح لا يكون بكسر العرف
6/19/2025 4:22:46 PM
العرف في الكورة بان يكون رئيس الاتحاد من الطائفة المارونية، وعندما لمس بالأرقام التحالف الذي يضم المردة والتيار الحر والقومي السوري وفادي غصن بان الحفاظ على العرف يؤدي إلى فوز القوات اللبنانية برئاسة الاتحاد، عملوا على كسر العرف من خلال ترشيح رئيس بلدية أميون الأورثوذكسي القومي السوري مالك فارس لهذا الموقع من أجل اللعب على الغرائز والعواطف وتحويلها إلى معركة مذهبية لا سياسية، وبالتالي استقطاب رؤساء البلديات الأورثوذكس تأمينا الفوز، فضلا عن استقطاب خمس رؤساء بلديات من الطائفة السنية تموضعوا دعما لهذا التحالف.
ما حصل في الكورة غير مسبوق وخطير ومستهجن، لأن العرف بقوة الدستور، وتجاوزه يشكل انتهاكا صارخا للتفاهمات المجتمعية المعمول بها منذ زمن طويل، ويهدِّد الوحدة التي حافظت عليها هذه المنطقة، خصوصا ان فارس خاض مواجهته بشكل معلن ضد الموارنة انطلاقا من خلفيته القومية وعدم إيمانه بتماسك البنى المجتمعية، وكان يردِّد أمام كل من يلتقيه ردا على احتمال انسحاب رؤساء البلديات الموارنة من الاتحاد، قائلا: هذا هو المطلوب، وسيضع رؤساء البلديات الموارنة في الكورة النقاط على حروف الانقلاب الذي حصل في بيان سيصدر عنهم.
المعارك لا تربح بكسر الأعراف وتجاوز الدستور، إنما تربح بتثبيت الأعراف وتطبيق الدستور.