هل يماطل لبنان في ملف السلاح؟

يولا هاشم

9/24/2025 3:30:12 PM



اعتبر المبعوث الاميركي توم برّاك ان "الوضع في لبنان صعب جداً ولدينا الآن مجموعة جيدة في السلطة، ولكن كل ما يفعله لبنان بشأن نزع سلاح حزب الله هو كلام من دون أن يحدث أي عمل فعلي".

في المقابل، أكد وزير الخارجية ماركو روبيو خلال لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمناسبة مرور 80 عاماً على تأسيس المنظمة الدولية، "استمرار الدعم الأميركي للبنان"، منوّهاً "بالجهود التي بذلها الرئيس عون والحكومة اللبنانية لتمكين لبنان من استعادة عافيته وتجاوز الظروف التي مرّ فيها".

هل يمكن وضع ذلك في خانة توزيع الادوار للإدارة الاميركية كما حلّل البعض، أم أن كلام براك ذريعة كي تضرب اسرائيل لبنان كما يعتبر البعض الآخر؟ وهل تقوم الدولة فعلاً بدورها كما يجب، أم أنها تماطل لكسب الوقت؟

عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم يؤكد لـ"المركزية" ان "الاميركيين لا يعملون انطلاقاً من توزيع الأدوار، ولا ان اسرائيل تنتظر إشارة من أحد كي تضرب لبنان. وبغض النظر عن هذه التحليلات التي تدخل في تفاصيل الكلمات، فمن المؤكد ان اسرائيل تواصل استراتيجيًا عدوانها. وبما ان السلطة الاسرائيلية الحالية تقدّم لشعبها ومجتمعها والعالم أجمع، انطباعًا بأنها تخوض حربًا وجودية، فإن لبنان في مطلق الأحوال يقع تحت خطر الغارات وأكثر".

ويضيف: هذه المعارك الوجودية لاسرائيل والتي امتدت الى ايران واليمن، ستمتد مجددًا في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. لذلك، علينا كلبنانيين أن نعي مصلحة وطننا من خلال توقف حزب الله عن العمل لمصلحة ايران وذهاب لبنان باتجاه ضبضبة أموره الداخلية وحصرية السلاح وضبط المنظمات المسلحة غير الشرعية بيد الجيش اللبناني، من أجل تحييد لبنان عن كل هذا الصراع الذي يستخدمه الطرفان الاسرائيلي والايراني، وكأنهما يلتقيان معًا على مصلحة ترك لبنان ساحة ومنصة يتصارعان عليها".
ويعتبر كرم ان "مصلحة لبنان تقتضي ضبط أمر السلاح والالتزام بكافة بنود وقف إطلاق النار وبنود اتفاق الطائف والقرارات الأممية وإعادة لبنان الى الساحة الدولية بعلاقة دبلوماسية سياسية جيدة، ودعم موقف الحكومة ورئيس الجمهورية في عملية ضبط السلاح".

وعن مماطلة الحكومة في هذا الملف، يجيب كرم: ليس الهدف المماطلة، لكن في بعض الاوقات لربما يَزِين المسؤولون الموضوع برويّة ويتخوّفون اكثر وأكثر أمام عدوانية وعجرفة ووقاحة بعض مسؤولي حزب الله الذين يخرجون الى العلن ويهددون ويتعاطون مع المسألة بلا مسؤولية وطنية كاملة، لأنهم يتلقون الايعاز من ايران. إلا ان ايران، كما اسرائيل، لا تكترث لما قد يحدث في الداخل اللبناني. كما ان لا مشكلة لدى بعض هذه الشخصيات الأمنية التي تعمل بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني، من جرّ لبنان الى اهتزاز داخلي، لذلك يحتاط المسؤولون اللبنانيون في هذا الموضوع كي لا يذهب البلد الى هذا الوضع الخطير. 

ويتابع: لكن هذا لا يعني ان الدولة توقفت عن المضي في هذا الملف أو أنها لا تذهب بالاتجاه الصحيح، فالمسؤولون يسمعون بعض الكلام الايجابي عن دورهم وهذا أمر في محله، كما يسمعون بعض المناشدات او الدفع باتجاه ان يُقدموا أكثر وبجرأة أكبر".
All rights reserved. Copyrights © 2025 mtv.com.lb
  • أسرارهم أسرارهن
  • أخبار النجوم
  • سياسة
  • ناس
  • إقتصاد
  • فن
  • منوعات
  • رياضة
  • مطبخ
  • تكنولوجيا
  • جمال
  • مجتمع
  • محليات
  • إقليمي ودولي
  • من الصحافة
  • صحة
  • متفرقات
  • ABOUT_MTV
  • PRODUCTION
  • ADVERTISE
  • CAREERS
  • CONTACT