"الحزب" انتهى بعِلْمٍ وخَبَرٍ يُقدّمه!

مريم حرب

9/25/2025 6:27:12 AM

يُكابر "حزب الله" في خطاباته، وينازع في أيّامه الأخيرة علّه يُحافظ على شيء من صورته التي بناها لأكثر من 30 سنة. لكن عزم الدولة اللبنانية والضغوط الدولية والعربية تضع الحزب أمام خيار من إثنين إمّا الانتحار وإمّا العودة إلى الدولة. وإنّ أوّل إعلان رسمي بذلك يكون عبر التقدّم بطلب علم وخبر إلى وزارة الداخلية والبلديات لإنشاء حزب.

عمل "حزب الله" في السنوات الماضية على تقويض الدولة، فابتلعت الدويلة المؤسسات والإدارات واستباحتها. اليوم، وأمام قرارات الدولة الحازمة، خسر الحزب كلّ ما اكتسبه بقوّة السلاح والبهورة والتسلّط. وليس آخر هذه القرارات ما صدر عن رئيس الحكومة نواف سلام عن منع إضاءة صخرة الروشة بصورة الأمينين العامين السابقين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين. قرار أرغم الحزب على طلب رخصة بتجمّع في الروشة.
وأمام مشهد "الانصياع" سارعت العلاقات الإعلامية في الحزب إلى إلإعلان أنّها لم تُصدر أي بيان حول النشاط المقرر إقامته اليوم في الروشة. لكن ذلك لا ينفي أنّ "حزب الله" يُحاول التقرّب من الدولة. وهنا يرى رئيس "حركة التغيير" المحامي إيلي محفوض أنّ "محاولة التقرّب من الدولة ليست بإرادة قادة "حزب الله" إنّما لأنهم رأوا حجم الضغوط الكبيرة ولأنّهم لمسوا أنّ فوقية السلاح وسطوته ما عادت قادرة أن تفعل مفاعيلها ضمن الدولة". ويضيف: "حزب الله يقترب من الدولة انطلاقًا من فلسفة التقيّة فهو يقترب من الدولة عندما تخدم مصلحته وينهش الدولة وينقضّ عليها عندما تستعيد أنفاسها".

ويعتبر محفوض، في حديث لموقع mtv، أنّ "بعض من يحلم أو يفكّر بتحويل "حزب الله" إلى حزب سياسي أسوة بالأحزاب اللبنانية الأخرى يجافي حقيقة ولادة هذه المنظمة"، شارحًا أنّ "الحزب ذات عقيدة دينية راديكالية ولا يمكنه أن يكون حزبًا سياسيًا، ولا يستطيع أن يأتلف مع العمل السياسي الطبيعي". وشدّد على أنّ "قادة حزب الله لا يملكون قرار حلّه، إنمّا من يملك القرار هي الجمهورية الإٍسلامية الإيرانية وبالتالي مفتاح إنهاء وتذويب هذه الميليشيا هي إيران؛ فما أن توقف مدّه بالمال والسلاح ينتهي الحزب".

وعلى الرغم من أنّ "تمسّك حزب الله بسلاحه مرتبط بفلسفة وجوده ولا علاقة له لا بإسرائيل ولا بمقاومتها"، لا ينفي محفوض إمكان تحوّله إلى حزب سياسي. ويؤكّد أنّ "هذا التحوّل لا يمكن أن يحصل ما لم يتخذ قادة "حزب الله" قرارًا بإنشاء حزب جديد بعقيدة وأسس ومبادئ مختلفة كليًّا وأن يتقدّموا بعلم وخبر إلى وزارة الداخلية بموجب قانون الجمعيات لتعطيهم الإذن بمزاولة النشاط السياسي". 
وإذ يشير إلى أنّ تسمية الحزب بـ"حزب الله" لا تستقيم مع الواقع والمنطق فـ"ربّنا ولا مرّة كان عندو حزب"، دعا محفوض "المرجعيات الدينية الإسلاميّة والمسيحيّة أن تتحرّك تلقائيًّا لترفض إلصاق أي حزب باسم الله".
All rights reserved. Copyrights © 2025 mtv.com.lb
  • أسرارهم أسرارهن
  • أخبار النجوم
  • سياسة
  • ناس
  • إقتصاد
  • فن
  • منوعات
  • رياضة
  • مطبخ
  • تكنولوجيا
  • جمال
  • مجتمع
  • محليات
  • إقليمي ودولي
  • من الصحافة
  • صحة
  • متفرقات
  • ABOUT_MTV
  • PRODUCTION
  • ADVERTISE
  • CAREERS
  • CONTACT