حلمُ ترامب... هل يتحقّق الجمعة؟

سينتيا سركيس

10/9/2025 6:26:26 AM

وإن لم يقولوها صراحة، إلا ان جائزة نوبل للسلام هي حلمٌ لكل قادة العالم، وليس للرئيس الاميركي دونالد ترامب فقط. فهذه الجائزة تعتبر التتويج الأعلى للدبلوماسية والإنسانية في آن واحد، لعبور الحروب والازمات والكوارث باتجاه المصالحات والسلام... وصُنع التاريخ. فلِمن تُمنح في العادة؟ وهل من حظوظ فعلية لترامب؟

منذ العام 1901، تُمنح الجائزة لمن قاموا بأفضل عمل من أجل الأخوّة في الأمم، أو تقليص الجيوش أو عقد مؤتمرات السلام، وذلك وفقا لوصية ألفريد نوبل، مخترع الديناميت الذي أراد تحويل إرثه من دمار إلى أمل.
وعلى مرّ السنوات، حازت شخصيات عدة على هذه الجائزة، نذكر منها: نلسون مانديلا لدوره في إنهاء نظام الفصل العنصري الديمقراطي متعدد الأعراق في جنوب أفريقيا، مارتن لوثر كينغ تقديراً لدوره الرائد في حركة الحقوق المدنية من خلال المقاومة اللاعنفية ضد التمييز العنصري في الولايات المتحدة، أنور السادات بعد اتفاقية كامب دايفيد، وحتى الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما، لجهوده في سبيل تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الناس... لكن الطريق إليها لم يكن يوما خاليًا من الجدل، إذ لطالما طُرحت علامات استفهام بشأن معايير الاختيار وخلفياته التي قد تصطدمُ بتقلّبات السياسة العالمية.

الإعلان عن إسم الفائز يكون يوم الجمعة في الاسبوع الاول او الثاني من شهر تشرين الأول، ما يعني أنه سيحصلُ حكمًا يوم الجمعة الواقع فيه 10 تشرين الاول الحالي، على ان تسلّم رسميّا في 10 كانون الاول، بالتزامن مع تاريخ وفاة ألفريد نوبل.

يحلم ترامب بالجائزة، علنًا، يعبّر مرارا وتكرارا عن رغبته وأحقيته بالحصول عليها.. والحلم ليس جديدا إذ لم يُخف ترامب خيبته من عدم إدراج إسمه بين الفائزين، عام 2020، بعد وساطته في اتفاقات "ابراهام" بين إسرائيل وبعض الدول العربية.. اما اليوم فيعود ترامب وفي جعبته حروب عدة نجح في إيجاد مخارج نهائية لها، وهي على الشكل الآتي:

باكستان والهند: نجح ترامب بعد 4 أيام من الضربات في التوصل إلى وقف كامل وفوري لإطلاق النار.
تايلاند وكمبوديا: في حزيران الماضي، وقّع البلدان اتفاق سلام في واشنطن لإنهاء عقود من الصراع.
أرمينيا وأذربيجان: تمّ الإعلان عن اتفاق السلام في 8 آب الماضي من البيت الأبيض.
صربيا وكوسوفو: كانتا في حزيران الماضي على شفير اندلاع مواجهة بينهما، إلا أن ترامب استبق كلّ لك، فحذرهما بانهما بحال خاضتا الحرب فلن تكون لهما تجارة مع الولايات المتحدة... كلامٌ كان كفيلا بإنهاء حرب قبل اندلاعها.
رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية: في حزيران الماضي، وقّع البلدان اتفاق سلام في واشنطن يهدف إلى إنهاء عقود من الصراع.
إسرائيل وإيران: الحرب التي كان يُخشى ان تمتدّ وتتطوّر، استمرت 12 يوما، إلى حين انتهت بالضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية.

كلّ ذلك، من دون أن ننسى اتفاقية إنهاء حرب غزة التي وضعها ترامب والتي إن تحققت، ستنهي واحدة من أسوأ الحروب عالميّا... وستزيدُ ترامب إصرارا على أحقيته بالحصول على جائزة نوبل للسلام...
فالرجل يحلم بإعادة رسم صورته دوليا من تصادمّي إلى ساعٍ للسلام، معززا مكانته بين قادة العالم... فهل ينجح؟
All rights reserved. Copyrights © 2025 mtv.com.lb
  • أسرارهم أسرارهن
  • أخبار النجوم
  • سياسة
  • ناس
  • إقتصاد
  • فن
  • منوعات
  • رياضة
  • مطبخ
  • تكنولوجيا
  • جمال
  • مجتمع
  • محليات
  • إقليمي ودولي
  • من الصحافة
  • صحة
  • متفرقات
  • ABOUT_MTV
  • PRODUCTION
  • ADVERTISE
  • CAREERS
  • CONTACT