رجال الاستقلال سيروون القصّة… بعد أيّام!
نادر حجاز
11/13/2025 6:17:00 AM
يتجدّد الموعد كما في كل عام في تشرين الثاني مع مدينة الاستقلال، فترتدي حلّتها الأبهى وسط الأعلام اللبنانية، التي تزيّن ساحاتها وقلعتها وسوقها الأثري، استعداداً لاستقبال زوارها من مختلف المناطق اللبنانية.
ففي راشيا الوادي يكتسب الاستقلال رونقاً خاصاً، يتعدّى الحدث التاريخي مع اعتقال رجال الدولة في قلعتها من قِبل الانتداب الفرنسي عام 1943، ليغدو محطةً وطنيّة عابرة للمناطق والطوائف ورسالة بأن لهذا الوطن قصته التي تستحق أن نرويها من جيل إلى جيل.
تستعد البلدة الأثرية بمنازلها وقرميدها الأحمر، اللبنانية بأصالتها وعاداتها وتقاليدها، لإحياء الاستقلال هذا العام بمهرجان كبير، يوم غد الجمعة.
وأعلن رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي، في حديث لموقع mtv، أن راشيا ستحتضن الجمعة مسيرة الاستقلال التي ستجمع تلاميذ لبنان من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، مشيراً إلى أن 63 مدرسة ستشارك في المسيرة، بحضور وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي.
ولأن الاستقلال هو محطة دائمة نحو المستقبل، ستكون الصورة الأجمل للجيل الجديد. وفي التفاصيل، لفت ناجي إلى أن المسيرة الطلابية ستنطلق الساعة التاسعة والنصف صباحاً من ساحة الزيتونة مروراً بدرج الاستقلال الذي دُشّن الصيف الماضي، ويربط السوق التراثي بقلعة الاستقلال.
وفي خطوة رمزية، قامت مدارس المنطقة وجامعاتها ومعاهدها بدعوة طلاب لبنان على طريقتها، حيث أعدّت فيديوهات خاصة لتلاميذها الذين تولّوا توجيه الدعوة إلى زملائهم في مختلف المناطق للمشاركة في عيد الاستقلال في راشيا، تأكيدًا على قيم الانتماء والوحدة الوطنية، وترسيخًا لمعاني الحرية.
وسيشهد هذا النهار نشاطات مدرسية عدة، كما إطلاق علم لبنان.
ستستمر فعاليات الاستقلال في راشيا حتى الأسبوع المقبل، بحسب رئيس البلدية، الذي أعلن عن حدث وطني وثقافي يوم 22 تشرين الثاني، حيث سيٌفتَتَح متحف الاستقلال في القلعة الأثرية، برعاية وحضور السيدة الأولى نعمت عون، من أجل الحفاظ على رمزية القلعة وتاريخها.
سيبصر هذا المتحف النور، بعدما عمل على إنجازه كل من الوزيرة ليلى الصلح حمادة والنائب وائل ابو فاعور منذ العام 2021، بدعم من مؤسسة الوليد بن طلال بتقنيات متطورة، حيث سيروي أبطال الاستقلال من رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الحكومة رياض الصلح والوزراء حكاية لبنان والاستقلال بأنفسهم بأسلوب مبتكَر.
سيكون المتحف مقصداً لجميع اللبنانيين وخصوصاً الشباب، لتعريفهم بقصة الاستقلال ومكانة القلعة وراشيا في ذاكرة الوطن.