من هي عشيرة آل جعفر؟
حسين خريس
01/01/0001
إسم عائلة جعفر ليس طارئًا على قاموس العشائر اللبنانية بل هو بحسب التاريخ الحديث يعود إلى معركة أكروم التي اندلعت بين ثوّار لبنانيين وسوريين في مواجهة الانتداب الفرنسيّ، وذاع صيت زين جعفر الذي أعطي لقب السلطان في بلدة القصر القريبة من وادي فيسان حيث حصلت معركة دامية بين الثوّار والجيش الفرنسيّ.
إحدى حفيدات السلطان زين منزعجة من قراءة التاريخ لأنها وجدته غير منصف في تصنيف جدّها متمرّدًا فيما الأحفاد قلقون من كتابة تاريخ جديد لا ينصفهم.
من ناحية أخرى حكمت الجغرافيا أن تكون "القصر" محاذيةً للأراضي السورية وبعضها متداخل مع أراضي محافظة حمص.
في الشروانة شرق بعلبك حيث يذكر التاريخ انطلاق الإمام موسى الصدر من منزل الشيخ صبحي جعفر نقطة البداية للحراك السياسيّ، هذه البلدة تشهد اليوم انتشارًا كثيفًا للجيش اللبنانيّ بعد سلسلة عمليات دهم للمنطقة، إلا أنَّ العشيرة تجزم أن لا خلاف مع المؤسسة العسكرية وأنَّ الأحداث التي تحصل أحيانًا هي في خانة العمل الفردي الذي لا يحظى بغطاء العشيرة.
إرتبط اسم الطفّار بعشيرة جعفر في تلك الحقبة منذ غنيمة أجدادهم سيفًا وبندقية من الأتراك ومن الفرنسيين وبوجودهم في المناطق الجبلية الممتدة من الهرمل في البقاع الشمالي وصولاً إلى الضنية.
أما مفهوم الطفر اليوم فمتعلق بمن يخرج على القانون وهو ليس محميًا من العشيرة التي لم يسجّل أي تقرير أمني تورطها على المستوى العشائري مع أي مؤسسة رسمية عسكرية.