كيميائي على عرسال؟
01/01/0001
مع احتدام المعارك في محيط العاصمة السورية، يؤكد "الجيش الحر" أن النظام يحشد قواته للقتال في دمشق استعدادا للمعركة الحاسمة، وأن انتشارا علنيا وغير مسبوق لعناصر تابعين لـ"لواء أبو فضل العباس" يسجل في الفترة الأخيرة، محذرا من عملية كبيرة يخطط لها النظام، ومعلنا اعتقال مجموعة من هؤلاء من جنسيات مختلفة، وأهمها إيرانية وعراقية ولبنانية.
المنسق الإعلامي والسياسي لـ"الجيش الحر" لؤي المقداد، وفي حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" كشف عن أن "مقاتلي الجيش الحر أسروا عددا من مقاتلي "الباسيج" الإيراني في سوريا" لافتا إلى أنه سيتم تباعا إظهار صور المعتقلين، بعدما يتم الانتهاء من التحقيق معهم، في حين تمكن المقاتلون من قتل عدد منهم. وقد تبين من هذه التحقيقات، بحسب المقداد، أنه قد أوكلت إلى هذه العناصر مهمة تنفيذ عمليات التفجير والقنص وقصف القرى في مختلف المحافظات.
من جهته، حذر مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر فهد المصري، حذر من خطة أعدها النظام السوري تقضي بتدمير العاصمة السورية دمشق فيما لو حشر عسكريا فيها، لافتا إلى أن ذلك قد يحصل في الفترة القليلة المقبلة، على أن يترافق مع ضرب جوي لمنطقة عرسال اللبنانية ومع استخدام الأسلحة الكيماوية ومعارك عنيفة على الحدود اللبنانية وفي الساحل السوري الذي سينتقل إليه رئيس النظام السوري بشار الأسد ورموز حكمه.
وأوضح المصري لصحيفة "الشرق الاوسط" أن النظام السوري قام في اليومين الماضيين، ولهذه الغاية، بنقل عدد كبير من الأسلحة والصواريخ، وبشكل خاص راجمات صواريخ من مطار المزة العسكري باتجاه سفوح جبل قاسيون لتعزيز منظومة الصواريخ الموجودة فوق منطقة مساكن برزة، مما يعني تحضيرا لقصف وتدمير دمشق.
وأكد المصري أن كل المعطيات تشير إلى معارك عنيفة ومحتدمة، مع حشد "حزب الله" عناصره على الحدود اللبنانية، مع دخول أكثر من ألف مقاتل من الحزب الخميس إلى جوسية واحتلالهم جوسية الخراب وحاجز الـ14 كما مناطق جبلية واسعة، وقال: "حزب الله عاد يستخدم قاعدة الصواريخ الموجودة في منطقة الهرمل لضرب أراض سوريا كما استخدم المدفعية وراجمات الصواريخ الموجودة في بلدة الطفر اللبنانية لاستهداف الثوار في الداخل السوري".